رئيس الوزراء الفلسطيني: نتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي والأولوية لوقفه
خلال كلمة بمناسبة "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى"، وفق بيان لمكتبه
Istanbul
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، السبت، إن الشعب الفلسطيني يتعرض "لعدوان شامل" من قبل إسرائيل، وخاصة على قطاع غزة، مشددا على أن الأولوية تكمن في "وقف العدوان وتحقيق الوحدة الوطنية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصطفى خلال مشاركته في الاجتماع الـ 15 لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، وبمناسبة "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى"، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.
وقال مصطفى: "ونحن نحيي اليوم، يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والحركة الأسيرة، فإننا نتعرض لعدوان وحشي شامل يشنه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وعلى كافة الجبهات، خاصة على أهلنا في قطاع غزة الحبيب".
وسبق لقوى ومنظمات فلسطينية أن أعلنت 3 أغسطس/ آب 2024 "يوما وطنيا لنصرة غزة والأسرى"، نظمت فيه مسيرات بمختلف مدن الضفة الغربية، تزامنا مع دعوات لوقفات مماثلة بأنحاء العالم.
وتابع مصطفى: "لا يخفى على أحد مخططات الاحتلال وإجراءاته المتسارعة في استهداف مشروعنا الوطني والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة التي كفلتها الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة".
واعتبر أن تلك المخططات "بدت أكثر وضوحا مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، بكل ما تتضمنه من عمليات تدمير شامل للمساكن والبنية التحتية والقتل والتشريد والتجويع".
وأكمل أن "الاحتلال يستهدف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية عبر اقتحامات يومية آخرها اليوم (السبت) في طولكرم، وتمدد استيطاني بشكل غير مسبوق، كما صوت الكنيست، مؤخرا، بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، في محاولة لشطب قضية اللاجئين".
وفي وقت سابق السبت، قصف الجيش الإسرائيلي مركبتين بمحافظة طولكرم شمالي الضفة ما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين، وفق إعلان رسمي، واقتحم مخيم المحافظة متسببا في تدمير واسع للبنية التحتية.
وزاد رئيس الوزراء الفلسطيني: "تتسارع إجراءات الاحتلال في تهويد القدس، وتقطيع أوصال الوطن، والاستفراد والتنكيل بأسرانا البواسل، ناهيك عن قرصنة أموالنا".
وشدد على أن "كل الإجراءات الاحتلالية لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء شعبنا ودعم صمودهم".
وأشار مصطفى إلى أن "الأولوية القصوى الآن تكمن في استمرار الجهود التي يقودها السيد الرئيس (عباس) من أجل وقف العدوان، وتحقيق وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".
وبالتزامن مع حرب إسرائيل المدمرة على غزة، وسع المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، في حين وسع الجيش عملياته ما أدى إلى مقتل 604 فلسطينيين بينهم 144 طفلا، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.