عباس يبحث مع بوتين مستجدات الأوضاع الفلسطينية
خلال لقائهما في العاصمة الروسية موسكو بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"
Ramallah
رام الله / الأناضول
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وبالضفة الغربية بما فيها القدس.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الروسية موسكو، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وذكرت الوكالة أن عباس "جدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري وبشكل عاجل في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس".
كما دعا إلى "وقف الاقتحامات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين".
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن عباس "شدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام".
وقال عباس: "سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة فيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة".
ونقل موقع روسيا اليوم، عن بوتين قوله خلال اللقاء، إن موسكو "تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين".
وأضاف أن "الجميع يعلم أن روسيا تدافع اليوم عن شعبها بالسلاح بأيديها، إلا أن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، بالطبع، لا يمكن أن يمر دون اهتمام من جانبنا".
وأمس الاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى موسكو، بدعوة من نظيره الروسي، في زيارة رسمية تستمر حتى الأربعاء.
ويرافق الرئيس الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.
ووفق تصريحات صحفية للسفير الفلسطيني في روسيا تستمر الزيارة من 12 إلى 14 أغسطس/ آب الجاري، يلتقي خلالها السفراء العرب المعتمدين لدى روسيا.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفاً 624 قتيلاً، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.