غالانت: لدينا "نافذة فرصة محدودة وعابرة" لإعادة مختطفينا من غزة
حسب وزير الدفاع الإسرائيلي خلال إحياء الذكرى العاشرة لحرب 2014 على قطاع غزة..
Quds
زين خليل/ الأناضول
- وزير الدفاع الإسرائيلي خلال إحياء الذكرى العاشرة لحرب 2014: شروط التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى قد نضجت.- شقيقة ملازم تحتفظ حماس بجثته منذ 10 أعوام قالت لنتنياهو: تخليتم عن القتلى والجرحى ونحن على بعد خطوة من الفشل المطلق
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، إن أمام بلاده "نافذة فرصة محدودة وعابرة" لإبرام اتفاق لإعادة الأسرى من قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية للشهر العاشر.
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و900 فلسطيني.
وألقى غالانت، الثلاثاء، كلمة خلال احتفال رسمي بإحياء الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية على غزة، المعروف إسرائيليا باسم "عملية الجرف الصامد" بين 8 يوليو/تموز و26 أغسطس/آب 2014.
وشهد الاحتفال هتافات مناهضة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي ألقى كلمة هو الآخر.
ومتطرقا إلى الصفقة المطروحة حاليا، قال غالانت: "لدى إسرائيل نافذة فرصة محدودة وعابرة للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وأضاف غالانت: "على إسرائيل واجب أخلاقي ومعنوي ووطني بإعادة المختطفين إلى منازلهم".
واعتبرت وسائل إعلام عبرية ومعلقون إسرائيليون أن إصرار نتنياهو على شروط بينها "منع مرور المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، والسماح بالتواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (على الحدود مع مصر) من شأنه نسف الصفقة مع حماس".
وادعى غالانت أن "لدى الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى القدرة وحرية العمل الكاملة للعودة إلى العمل العسكري القوي بعد أي صفقة، أينما ومتى لزم الأمر".
وبينما تتمسك إسرائيل بإمكانية استئناف الحرب، تُصر حماس على إنهائها، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
وادعى غالانت أن "الضغط العسكري (على حماس) له تأثير، والشروط للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين قد نضجت".
وتابع: "نحن على حافة تغيير سيؤدي إلى انهيار حماس. والعمل الحازم الذي قام به الجيش أوصلنا إلى نقطة الحسم".
احتجاجات على نتنياهو
وعندما شرع نتنياهو في إلقاء كلمته، غادر القاعة شقيق الملازم هدار غولدين، الذي تحتجز حماس جثته في غزة منذ حرب 2014، هاتفا "أيها الثرثار".
وقال نتنياهو: "نحن في حالة حرب. لا في عملية عسكرية ولا في جولة".
وأضاف: "في العمليات السابقة وجهنا ضربات قاسية لحماس، وقضينا على الآلاف من عناصرها وقتلنا قادتهم ودمرنا الأنفاق، لكن هذه المرة تمت تهيئة الظروف للتعامل بشكل جذري".
نتنياهو تابع: "ليس لدينا أي نية لخسارة هذه المواجهة (...) سنحبط أي تهديد مستقبلي من غزة لإسرائيل وسنعيد جميع المختطفين إلى وطنهم".
وادعى أن "حماس تتعرض لضغوط متزايدة؛ لأننا نلحق بها الأذى ونغتال كبار قادتها ونقضي على الآلاف من عناصرها".
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 10 أشهر على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وهتف أحد الحضور في القاعة: "عليك (نتنياهو) أن تضمن أن الجنود لم يسقطوا عبثا".
وفي نهاية الحفل، نادت أييليت غولدين، شقيقة هدار، نتنياهو بينما كان الوفد المرافق له يغادر القاعة.
وقالت لنتنياهو: "هدار هو رمز التخلي (عن الأسرى الإسرائيليين)، وهو رمز الفشل التام".
وأردفت: "مرّ عقد من الزمن، وسأصرخ حتى نهاية أيامي: أنتم مَن تخليتم عن القتلى والجرحى، ونحن على بعد خطوة من الفشل المطلق".