دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

غالانت لنظيره الأمريكي: فرص التوصل لتسوية مع لبنان "تتلاشى"

وزير الدفاع الإسرائيلي أرجع ذلك في اتصال مع لويد أوستن إلى استمرار حزب الله في "ربط نفسه" بحماس..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.09.2024 - محدث : 16.09.2024
غالانت لنظيره الأمريكي: فرص التوصل لتسوية مع لبنان "تتلاشى"

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأمريكي لويد أوستن، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان "تتلاشى".

جاء ذلك عشية وصول المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل لعقد محادثات تهدف لمنع حرب واسعة مع لبنان.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، الاثنين: "تحدث وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال الليل، مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن".

وحسب الوزارة، "ركز النقاش على الجهود المبذولة لضمان عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، والتزام إسرائيل بإعادة سكان الشمال إلى ديارهم، بعد تغيير الوضع الأمني ​​في المنطقة".

وأفادت أنه "في مناقشة الساحة الشمالية (مقابل جنوب لبنان)، أكد غالانت أن إمكانية التوصل إلى إطار متفق عليه، تتلاشى، مع استمرار حزب الله ربط نفسه بحماس".

وأكد غالانت "التزام إسرائيل بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان، وتمكين العودة الآمنة لأهالي شمال إسرائيل إلى ديارهم"، وفق المصدر ذاته.

وفيما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التوسط في اتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في 10 يوليو/ تموز الماضي، إن "حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن قرابة 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وذكرت وزراة الدفاع الإسرائيلية في البيان ذاته، أن الوزيرين "ناقشا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في غزة.

ووفق الوزارة، "أكد غالانت على أنه في أي سيناريو محتمل، ستواصل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية العمل بهدف تفكيك حماس وضمان عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بأي وسيلة".

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في وقت تتواصل فيه الحرب على غزة للشهر الحادي عشر.

لكن الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق تبددت في الأيام الأخيرة؛ جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروط جديدة ترفضها حركة حماس.

ويصر نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

من جهة ثانية، أشارت الوزارة إلى أن "غالانت أثار أيضًا التهديد الذي يشكله العدوان الحوثي على إسرائيل، وأكد على أنهم يشكلون تهديدًا إقليميًا"، وفق تعبيره.

وأضافت الوزارة: "أعرب غالانت عن تقديره للوزير أوستن لالتزامه بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة".

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها وسفن أمريكية وبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، ثم أعلنت توسيع هجماتها إلى المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.