غالانت يقول إن إيران خسرت حزب الله "أثمن أصولها" بالمنطقة
في حين أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في وقت سابق أن إمكانيات الحزب العسكرية "بخير" وإدارته "متماسكة وتم ملء كل الشواغر بها"..
Quds
القدس/ الأناضول
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، إن إيران خسرت "أصولها الثمينة" التي بنتها منذ سنوات، وهي "حزب الله" في لبنان.
جاء ذلك خلال زيارته لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وفق القناة 13 العبرية.
وقال غالانت إن "حزب الله أصبح منظمة بدون قائد، لقد تم القضاء على (الأمين العام حسن ) نصر الله (بغارة على ضاحية بيروت نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي)، وربما تم القضاء على بديله أيضًا"، في إشارة إلى القيادي هاشم صفي الدين الذي تردد اسمه كخليفة قوي لنصر الله.
والجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ التقديرات في تل أبيب تشير إلى أنّ صفي الدين أصيب في الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي مساء الخميس على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بينما لم يعلق الحزب.
واعتبر غالانت أن "هذا الشيء له تأثير كبير على كل ما يحدث، لا يوجد من يتخذ القرارات، ولا يوجد من يتحرك".
وتابع: "كل هذا بالإضافة إلى الإجراءات الهامة التي يتم اتخاذها على الجبهة، وفي الواقع يتم تجريد الحزب من جميع القدرات في كل مكان"، وفق قوله.
وادعى أن "منظمة حزب الله باتت بحجم مختلف، هذه المنظمة لم تشهد شيئًا كهذا من قبل، وعندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستدرك إيران أنها خسرت أصولها الثمينة التي بنتها لسنوات وهي حزب الله" وفق تعبيره.
وحتى الساعة 15:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من "حزب الله" على تصريحات غالانت، إلا أن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، قال في كلمة متلفزة الثلاثاء، إن إمكانيات الحزب العسكرية "بخير" وإدارته "متماسكة وتم ملء كل الشواغر بها".
وتوعد قاسم بالاستمرار في مواجهة إسرائيل طالما واصلت عدوانها، قائلا: "إن تابع العدو حربه؛ فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان، ولن نستجدي حلا".
ورغم التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي، يعلن "حزب الله" تصديه لمحاولات التوغل في جنوب لبنان، فيما أشارت معطيات الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إلى إصابة 48 جنديا في لبنان وقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء سقوط واعتراض صواريخ "حزب الله"، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.
تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.