غزة.. إسرائيل تطلب إخلاء أكبر ملاجئ "أونروا" بخانيونس
ممهلة النازحين بمركز "أونروا" حتى عصر الجمعة، وفق مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان
Gazze
غزة/ حسني نديم/ الأناضول
طلب الجيش الإسرائيلي، الخميس، من النازحين المتواجدين بأكبر مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بإخلاء المكان مشيا على الأقدام، ممهلا إياهم حتى عصر الجمعة.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، إن الجيش أنذر النازحين بمركز تدريب "أونروا" الواقع بخانيونس، بضرورة إخلائه مشيا على الأقدام، قبل الساعة الخامسة من عصر الجمعة، بالتوقيت المحلي.
يأتي هذا الإنذار بعد يوم من استهداف المدفعية الإسرائيلية لمبنى في المركز، ما أسفر عن مقتل 12 نازحا وإصابة 75 آخرين وفق بيان لـ"أونروا".
وأوضح المراسل أن الجيش أجرى اتصالات هاتفية مع نازحين داخل المركز، مطالبا إياهم بالإخلاء.
وقال عدد من النازحين الذين تمكنوا من النزوح من المركز ووصلوا رفح بسلام، إنهم "خرجوا رافعين البطاقات الشخصية كي يتعرف الجيش على هوياتهم".
وأضافوا، في أحاديث منفصلة لمراسل الأناضول، إن "الجيش نصب حواجز في الممرات التي قال إنها آمنة، لإجراء فحص أمني للنازحين".
كما قال شهود عيان للأناضول إن "أكثر من 50 آلية ودبابة تجمعت في محيط جامعة الأقصى، وموقع القادسية، ومركز تدريب أونروا غربي خانيونس".
وفي وقت سابق الخميس، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على عدة أحياء في خانيونس، مطالبا سكانها بالإخلاء.
وقال الجيش في المنشورات: "سكان منطقة خانيونس في أحياء النصر والأمل ومركز المدينة والمخيم، في بلوكات 107-112: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فورا إلى المنطقة الإنسانية في المواصي، عن طريق شارع البحر".
وفي بيان لها، قالت وكالة "أونروا"، الخميس، إن "القتال العنيف في/حول خانيونس، تسبب على مدى الأيام الثلاثة الماضية بخسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية للمدينة، ويشمل ذلك أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية من القطاع، مركز تدريب خانيونس".
وأوضحت أن المركز تعرض، الأربعاء، للمرة الثانية خلال أسبوع، للقصف الإسرائيلي ما أدى إلى وقوع ضحايا بين النازحين المقيمين بداخله.
وبيّنت أن إسرائيل قصفت هذا المركز على الرغم من "إيوائه لنحو 30 ألف نازح، فضلا عن الشارات الواضحة بأنه منشأة تابعة للأمم المتحدة، فيما تمت مشاركة إحداثياته مع السلطات الإسرائيلية كما هو الحال مع المنشآت الأممية الأخرى".
واعتبرت قصف المركز "تجاهلا واضحا لقواعد الحرب الأساسية".
وطالبت الوكالة الأممية بضرورة "أخذ كافة التدابير لحماية المدنيين".
وأضافت "يجب حماية المستشفيات، والعيادات، والطواقم الطبية والمنشآت الأممية منصوص عليها بكل وضوح في القانون الدولي".
ومنذ الإثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح من المدينة.
والثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، معلنا أن "الفرقة 98 نفذت على مدار آخر 24 ساعة هجومًا واسع النطاق في خانيونس".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الخميس، "25 ألفا و900 شهيد و64 ألفا و110 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.