دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. احتدام المعارك بمحاور تقدم الآليات الإسرائيلية (تقرير ميداني)

- الجيش الإسرائيلي يحاول التقدم في محاور التوغل بمناطق القطاع تحديدا بالمنطقة الوسطى وخان يونس

Nour Mahd Ali Abu Aisha  | 04.01.2024 - محدث : 05.01.2024
غزة.. احتدام المعارك بمحاور تقدم الآليات الإسرائيلية (تقرير ميداني)

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة / الأناضول

- الجيش الإسرائيلي يحاول التقدم في محاور التوغل بمناطق القطاع تحديدا بالمنطقة الوسطى وخان يونس
- اشتباكات عنيفة تندلع بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش في محاور التقدم خاصة بالمنطقة الوسطى
- الجيش يدعم قواته البرية بقصف مكثف في مناطق التقدم
- فصائل المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات عسكرية وتجمعات للجنود موقعة إصابات محققة

يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم في محاور التوغل والقتال بمناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها المنطقة الوسطى ومدينة خان يونس (جنوب)، إلا أنه يواجه مقاومة شديدة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية.

ويدعم الجيش عملياته البرية بقصف جوي مكثف في الأماكن التي يحاول التقدم إليها، فضلا عن استهداف بعض الشوارع الرئيسية لفصل الأحياء السكنية لتسهيل مهمة التقدم تحديدا في المنطقة الوسطى.

يتزامن ذلك مع استهدافات إسرائيلية متكررة لأحياء سكنية في مختلف مناطق القطاع، خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية.

في المقابل، قالت فصائل فلسطينية مسلحة أبرزها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، إنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود في محاور التقدم، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

والخميس، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة 19 جنديا وضابطا خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم 15 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وبحسب ذات المصدر، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 2309، بينما ارتفع عدد القتلى من الضباط والجنود إلى 509 بينهم 175 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من ذات الشهر.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس "22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب نحو 1876 مجزرة.

المنطقة الوسطى

منذ أيام يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم في مخيم البريج وسط القطاع، حيث كان يتمركز على أطرافه الشرقية ويستهدف العمق بغارات جوية.

وأجرى الجيش خلال الأيام الماضية مناورات متعددة للدخول إلى المخيم والسيطرة عليه، لكنه يواجه مقاومة محتدمة حالت دون تقدمه.

وبدأ الجيش مؤخرا، بحسب مصادر محلية، بدفع قواته نحو "شارع صلاح الدين" الفاصل بين غرب مخيم البريج وشرق مخيم النصيرات (وسط)، لمهاجمة المنطقتين.

فيما أفاد شهود عيان أن غارات إسرائيلية استهدفت "شارع صلاح الدين" قرب مدخل مخيم المغازي (جنوب البريج)، والذي يمكن المواطنين من الوصول إلى مدينة دير البلح والمناطق الجنوبية من القطاع.

وفي منشور على فيسبوك، قال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "إغلاق الممر الإنساني على شارع صلاح الدين اعتبارا من الخميس، حيث تم تحويل موقعه إلى شارع الرشيد (غرب)".

ويتواجد الجيش في هذه المنطقة، على عمق بضع مئات الأمتار داخل مخيم البريج، وقرب المدخل الرئيسي لمخيم المغازي، وعلى الأطراف الشرقية للنصيرات، وفق مصادر محلية.

ورصدت صور تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، تواجدا للدبابات الإسرائيلية قرب مدخل مخيم المغازي، الذي يتعرض هو الآخر لغارات إسرائيلية مكثفة.

ورافقت المحاولات البرية للجيش، قصفا مدفعيا وجويا في محاور التقدم وفي الأحياء السكنية ما خلف عددا من القتلى والجرحى.

وفي أحدث الغارات، قصف الجيش منزلا في المغازي وعددا من المواقع في البريج والنصيرات، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في المقابل، قالت "كتائب القسام"، في ثلاثة بيانات منفصلة، إن مقاتليها "دمروا دبابتين من نوع ميركافا الأولى بعبوة شواظ والثانية بقذيفة ياسين في مخيم المغازي، كما استهدفوا تجمعا لآليات وجنود الاحتلال بمخيم البريج بقذائف هاون من العيار الثقيل".

وأضافت في بيانين منفصلين، إن مقاتليها "فجروا عبوة شديدة الانفجار في قوة صهيونية راجلة في منزل بالنصيرات وأوقعوها بين قتيل وجريح، كما فجروا عبوة أُخرى مضادة للأفراد في قوة صهيونية داخل مبنى في المغراقة".

أما "سرايا القدس"، فقالت بين بيان، إن مقاتليها "استهدفوا آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف آر بي جي شرق مخيم البريج".

محور خان يونس

تواصلت المعارك في المناطق الشرقية والوسطى من مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، حيث يحاول الجيش التقدم في المدينة وفرض سيطرته عليها زاعما أنها معقل قيادة حركة "حماس"، خاصة زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار.

وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن محاور القتال في المدينة شهدت معارك ضارية بين مقاتلي الفصائل والجيش الإسرائيلي.

ورغم وصول الجيش لوسط المدينة، منذ أيام، إلا أنه يضطر للتراجع في بعض الأوقات تحت ضربات الفصائل المسلحة، وفق المصادر.

كما شهدت الأطراف الشرقية من المدينة ومنها بلدتي "خزاعة" و"بني سهيلا" استهدافا إسرائيليا مكثفا، وتفجيرا لعدد من المباني، وفق المصدر ذاته.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية للمدينة، حيث استهدف الجيش في الساعات القليلة الماضية مجموعة من المواطنين، كما قصف محيط مستشفى غزة الأوروبي ومنزلا يعود لعائلة "كوارع" الفلسطينية، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى بصفوف المواطنين.

واستهدف الجيش مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، ما أسفر عن مقتل نازح وإصابة 6 آخرين، بحسب منشور مقتضب للجمعية على صفحتها بموقع "فيسبوك".

وفي السياق، قالت "كتائب القسام"، في بيانين منفصلين إن مقاتليها "دمروا 3 دبابات من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105، شمال المدينة ومنطقة المحطة والكتيبة وسط خان يونس".

وذكرت في بيانين آخرين إنها "قصفت تجمعات لآليات وجنود الاحتلال المتواجدين في المدينة بقذائف الهاون".

محور مدينة غزة

وفي المناطق الشمالية للقطاع، خاصة في محافظة غزة، شهدت بعض الأحياء السكنية توغلات سريعة نفذ خلالها الجيش عمليات عسكرية فيما أعاد تقدمه في بعض المناطق خاصة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، أن مقاتلي الفصائل ما زالوا يشتبكون مع القوات المتوغلة على أطراف المدينة سواء الشرقية أو الغربية، وسط قصف لبعض المناطق السكنية.

وقال شهود عيان للأناضول، إن عددا من القتلى والجرحى وصلوا مجمع الشفاء الطبي جراء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة.

وقالت "كتائب القسام"، في بيانين إن مقاتليها استهدفوا "تجمعا لجنود الاحتلال بقذيفة RPG وأوقعوهم بين قتيل وجريح، فيما استهدفوا دبابة من نوع مركافا بقذيفة الياسين 105 في حي التفاح بمدينة غزة".

وكان الجيش قد استكمل انسحابه، الثلاثاء، من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال)، والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون (شرق).

فيما أعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من "الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح"، بحسب مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.