دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. خروج مستشفى "أصدقاء المريض" عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي

شهود عيان قالوا للأناضول إن تراجع القوات الإسرائيلية من المنطقة الغربية لمدينة غزة كشف عن دمار واسع في مستشفى "أصدقاء المريض" الذي أعيد ترميمه خلال الأسابيع الماضية واستأنف عمله

Hosni Nedim  | 12.07.2024 - محدث : 13.07.2024
غزة.. خروج مستشفى "أصدقاء المريض" عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي صورة أرشيفية

Gazze

غزة/ حسني نديم/ الأناضول

أفاد شهود عيان، الجمعة، بأن العملية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة الغربية لمدينة غزة، تسبب في خروج مستشفى "أصدقاء المريض" عن الخدمة، بسبب القصف الجوي والعمليات العسكرية البرية.

وقال الشهود لمراسل الأناضول إن "الجيش الإسرائيلي أعاد تدمير المستشفى جزئيا، بعد استهدافه بقذائف مدفعية وصواريخ من الطائرات الحربية".

وكان المستشفى أعيد ترميمه خلال الأسابيع الماضية، واستأنف خدماته في علاج المرضى والمصابين، قبل العملية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة الغربية لمدينة غزة.

والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية بمدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأضاف شهود العيان للأناضول: "بعض مرافق المستشفى تضررت بشكل كبير بفعل القصف الإسرائيلي، ما تسبب في خروجه عن الخدمة بفعل العملية العسكرية البرية الأخيرة والقصف الإسرائيلي العنيف".

وأشاروا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة "دفعت السكان إلى إخلاء الكثير من المناطق".

ويعد مستشفى أصدقاء المريض أحد أقدم وأشهر المراكز الطبية العاملة في مدينة غزة، وتعرض لدمار كبير في الاجتياح الإسرائيلي البري على المدينة منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال الأسابيع الماضية، أُعيد ترميم المستشفى بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منه خلال توغلاته المستمرة في المناطق الغربية لمدينة غزة، واستُؤنفت الخدمات الطبية فيه للمرضى والجرحى.

ووفقا لمراسل الأناضول، تمت إعادة ترميم المستشفى وصيانته وإعادته للخدمة بجهود محلية في رسالة تحد وإصرار على البقاء.

والجمعة، تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى "أصدقاء المريض" جنوب غرب مدينة غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية، حسب بيان متحدث الدفاع المدني محمود بصل.

وأظهر هذا التراجع عن دمار كبير خلفه الجيش الإسرائيلي في مناطق: الرمال، والصناعة، وتل الهوا، وتدمير مربعات سكنية بالكامل، فضلا عن مئات الضحايا من المدنيين داخل المنازل وخارجها.

وفي السياق، قال بصل، في بيان، إن "طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة".

وأشار إلى وجود "عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة".

وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني لمراسل الأناضول، بأنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة 17:30 (ت.غ).

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.