غوتيريش يدعو العالم لحماية الأونروا من هجمات إسرائيلية "شائنة"
- مطالبا في كلمة خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية لدعم غزة بالأردن، الحكومات والشعوب بالتبرع من أجل إعادة إعمار القطاع - مارتن غريفيث وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: ما نشهده منذ بداية الحرب على غزة "وصمة عار في التاريخ الإنساني"
Istanbul
ياقوت دندشي / الأناضول
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، العالم إلى الوقوف صفا واحدا لحماية الأونروا في مواجهة هجمات إسرائيلية "شائنة" تسعى للتخلص من الوكالة.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" المنعقد في الأردن.
كما دعا غوتيريش "العالم إلى الوقوف صفا واحدا لحماية الأونروا في مواجهة "هجمات شائنة لا هوادة فيها".
وشدد على أن "الأونروا وحدها لديها القدرات والمهارات والشبكات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني بمواجهة التحدي الهائل في مجالات الصحة والتعليم وغيرها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 8 أشهر".
وطالب "الحكومات والشعوب بالتبرع من أجل إعادة إعمار غزة"، مؤكدا ضرورة "فتح كل المعابر إلى القطاع لإيصال المساعدات لمحتاجيها".
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "تقلصت لأكثر من الثلثين"، خاصة بسبب ظروف الحرب وعرقلة ومنع عبورها.
وأكد أن الأونروا تعاني عدم وجود الدعم الكافي رغم أهمية دورها الإنساني، مبينا أن "أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ملحة في قطاع غزة".
وشدد على أن الحل في غزة يجب أن يكون سياسيا يفضي إلى تحقيق حل الدولتين، لفتح آفاق عملية سلام مستدامة.
كذلك رحّب "بمبادرة السلام التي قدم الرئيس (الأمريكي جو) بايدن مؤخرا خطوطها العريضة"، وحثّ "جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".
ومساء الاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
من جانبه، أكد مارتن غريفيث وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال المؤتمر نفسه، "أهمية دور الأونروا وموظفيها كونها أساس العمل الإنساني في قطاع غزة".
وقال غريفيث إن "ما نشهده منذ بداية الحرب على غزة وصمة عار في التاريخ الإنساني"، مبينا أن القطاع بحاجة لدعم إضافي وفتح جميع المعابر بشكل مستدام وآمن".
وبمشاركة دولية واسعة، انطلقت ظهر الثلاثاء، الجلسة الرئيسية لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بالبحر الميت، وفق مراسل الأناضول.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني في كلمة افتتاحية: "نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية وضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة".
وإلى جانب الأردن، يشارك في تنظيم المؤتمر مصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ويحضره رؤساء دول وحكومات وممثلو منظمات دولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.