قطر: مصادرة إسرائيل أراضي بالقدس الشرقية تعيق حل الدولتين
الخارجية القطرية طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
اعتبرت قطر، الأربعاء، أن مصادرة إسرائيل أراضي فلسطينية بمنطقة سلوان في القدس الشرقية المحتلة بهدف بناء قطار هوائي "تعيق حل الدولتين".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنها "تدين بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أراض فلسطينية بمنطقة سلوان في القدس الشرقية المحتلة، بهدف بناء قطار هوائي".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قالت محافظة القدس (أعلى تمثيل فلسطيني للمدينة) إن القوات أخطرت 30 عائلة في حي البيضون ببلدة سلوان بالتهجير من منازلهم خلال شهرين، لبناء قاعدة للقطار الهوائي.
وتُقدر المساحة الإجمالية المستهدفة لعقارات وأراضٍ فلسطينية بحوالي 8 آلاف و725 مترا مربعا.
وأضافت الخارجية القطرية في بيانها، أن القرار يعد "انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي، وقرارات منظمة اليونسكو ذات الصلة".
وطالبت مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس".
كما حذرت الوزارة "من استغلال الاحتلال الإسرائيلي انشغال المجتمع الدولي بتطورات الأحداث في قطاع غزة، لتمرير قرارات أحادية تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأكدت أن القرار الإسرائيلي "من شأنه أن يعوق التوصل إلى حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و608 قتلى، و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وجددت الوزارة التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية .
ويبدأ القطار الهوائي من القدس الغربية ويصل إلى جبل الزيتون ثم منطقة باب المغاربة القريبة من حائط البراق، الذي يسميه اليهود الحائط الغربي أو "حائط المبكى" الملاصق للمسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بكثافة على تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها في 1981.