دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مصادر بفريق إسرائيل المفاوض: نتنياهو يحاول "تفجير" صفقة التبادل

وفق ما نقلته هيئة البث العبرية بالتزامن مع تسريبات إعلامية بشأن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات أهالي أسرى إسرائيليين بغزة، أقر خلاله بأنه غير متأكد من إمكانية إبرام اتفاق مع "حماس"...

Zein Khalil  | 20.08.2024 - محدث : 21.08.2024
مصادر بفريق إسرائيل المفاوض: نتنياهو يحاول "تفجير" صفقة التبادل

Israel

زين خليل / الأناضول

اتهمت مصادر بفريق التفاوض الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة "نسف المفاوضات" وعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

جاء ذلك وفق ما نقلته هيئة العبرية الرسمية مساء الثلاثاء، بالتزامن مع تسريبات إعلامية بشأن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات أهالي أسرى إسرائيليين بغزة، أقر خلاله بأنه غير متأكد من إمكانية إبرام اتفاق مع "حماس".

وقالت المصادر بفريق التفاوض الإسرائيلي لهيئة البث إن "تصريحات نتنياهو هذه تهدف إلى نسف المفاوضات".

وأضافت: "رئيس الوزراء يعلم أننا في فترة حاسمة؛ حيث نعمل على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا (شريط حدودي فاصل بين غزة ومصر) وممر نتساريم (الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وسنطرح الأمر قبل الاجتماع المقبل" مع الوسطاء في القاهرة، الذي لم يتحدد موعده بعد.

وتابعت المصادر: "نتنياهو يعلم أن هناك تقدما (بالمفاوضات)، لكنه يطلق تصريحات مخالفة لما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء".

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، عبر بيان، عن تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديد لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة "حماس"، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى الاتفاق.

ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في "أجواء إيجابية"، إلا أن نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها "حماس" بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

تشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".

فيما قالت "حماس" إن ما أُبلغت به قيادة الحركة حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي.

هيئة البث العبرية نقلت عن مقربين من نتنياهو (لم تسمهم) رفضهم لتصريحات فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن سعي رئيس الوزراء لـ"نسف" الصفقة مع "حماس".

وقالت: "رفض المحيطون برئيس الوزراء هذه التصريحات وقالوا: إذا كان أي شخص من فريق التفاوض غير راضٍ عن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء المحادثات – فهو مدعو للنهوض والمغادرة".

ورغم التوتر الكبير بين الطرفين، يقول مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي إنه لا توجد إمكانية لتركهم المنصب في هذه المرحلة من المفاوضات التي وصلت برأيهم إلى مرحلة حاسمة، وفق هيئة البث.

يشار إلى أن تصريح نتنياهو لممثلي أهالي الأسرى جاء بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بأن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.