مواصلة الخروقات.. إسرائيل تحرق منازل وتهاجم بلدات بجنوب لبنان
في 3 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار اليوم، ما يرفع الإجمالي إلى 830 خرقا
Quds
نعيم برجاوي / الأناضول
أحرق الجيش الإسرائيلي، السبت، منازل في بلدتين بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، فيما ألقت مسيرة تابعة له قنبلتين على بلدة أخرى بالقضاء ذاته.
وبذلك تكون إسرائيل ارتكبت 3 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، اليوم، ما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق منذ سريانه قبل 68 يوما إلى 830 خرقا، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
إذ أضرمت قوات إسرائيلية النيران ببعض المنازل ببلدتي رب ثلاثين والعديسة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة بأجواء البلدتين.
وفي بلدة الطيبة، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين، دون أن تتضح بعد طبيعة الهدف أو ما إذا كان هناك ضحايا جراء الهجوم من عدمه.
في سياق متصل، أعلنت بلدية عيترون التابعة لقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب) دخول الجيش اللبناني إلى القسم الشمالي من البلدة حيث يعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء.
وأضافت البلدية في بيان، أنه "من المتوقع أن يستكمل الجيش انتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومين المقبلين، ومن الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة".
ودعت البلدية الأهالي إلى "عدم التوجه إلى البلدة بالوقت الراهن حفاظا على سلامة الجميع، وترك مهلة أمام الجيش اللبناني لكي يستطيع مسح الأحياء من الأجسام المتفجرة وغيرها".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق 66 قتيلا و263 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و97 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.