
Quds
القدس/ الأناضول
يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دولة المجر الشهر المقبل، رغم مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وفق إعلام عبري، الخميس.
وفي حال تمت الزيارة فإنها ستكون الأولى لنتنياهو إلى دولة أوروبية منذ صدور مذكرة الاعتقال رسميا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وقبل شهر زار نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لم يتوقف في أي دولة أوروبية خلال رحلته.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قوله، الخميس، إن "نتنياهو سيسافر لزيارة البلاد الشهر المقبل".
وأوضحت أن الزيارة تأتي بعد دعوة وجهها أوربان لنتنياهو، على الرغم من مذكرة الاعتقال الدولية ضده.
وأضافت القناة العبرية أن المجر هي إحدى الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، الذي يكرس اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وعلى الرغم من ذلك، أكد أوربان أن "نتنياهو يمكن أن يأتي إلى المجر دون خوف من الاعتقال"، وفق المصدر نفسه.
وأشارت إلى أن أوربان كان الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي وقت إصدار مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو.
ومع ذلك اعتبرت القناة 12 أنه على الرغم من دعوة نتنياهو "لا توجد طريقة للوصول إلى المجر دون المرور عبر المجال الجوي للدول الأخرى الموقعة على نظام روما الأساسي، لذلك لا يزال خطر الاعتقال قائما ويحوم فوق رأس رئيس الوزراء نتنياهو".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وترفض إسرائيل أي صلاحية للمحكمة الجنائية الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكن المحكمة تؤكد أن لديها صلاحية قانونية، وأن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري.
ولفتت المحكمة في قرارها أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
كان نتنياهو يعول بأن ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المحكمة سيجبرها على سحب مذكرة الاعتقال وهو ما لم يحصل رغم الضغوط الكبيرة على المحكمة وقضاتها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.