Quds
القدس / الأناضول
غادر وفد إسرائيلي، الثلاثاء، متوجها إلى القاهرة للمشاركة باجتماع رباعي يضم الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر.
جاء ذلك وفقا لما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) التي قالت إن الوفد يضم رئيس المخابرات "الموساد" ديفيد بارنياع ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار والمسؤول عن ملف المختطفين والمفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
وأشارت إلى أن الوفد "سيشارك في اجتماع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".
ويبحث الاجتماع، وفق الهيئة، صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عضو الكنيست من حزب "الليكود" داني دانون، لهيئة البث: "مشاركتنا ذاتها تظهر استعدادًا للحديث، ومحور الخلاف هو نهاية التحرك العسكري (أي الحرب) ولن نتنازل عنه".
وفي 8 فبراير/ شباط الجاري أعلنت "حماس"، أن وفدا منها برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة توجه إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار".
وفي 7 فبراير كشفت مصادر فلسطينية مطلعة للأناضول، عن موافقة "حماس" على إطار باريس الذي قدم إليها وتضمن مقترح الحركة خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.
الإعلان الإسرائيلي قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية لما سيكون لها من نتائج "كارثية" على نحو مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.