"الحوثي": تراجع حركة الشحن في البحر الأحمر 10 بالمئة
نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين حمل المسؤولية لواشنطن ولندن..
Yemen
اليمن / محمد السامعي / الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين، تراجع حركة شحن البضائع والسلع في البحر الأحمر بنسبة 10 بالمئة، محملةً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا المسؤولية عن التراجع.
جاء ذلك، على لسان محمد الهاشمي، نائب وزير النقل بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، أوردته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة على موقعها الإلكتروني.
وقال الهاشمي إن "السفن والناقلات التجارية تتلقى تهديدات يومية من البحرية الأمريكية والبريطانية، تحذر من المرور في البحر الأحمر".
وأشار إلى أن" طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر انخفض فيه الشحن بنسبة 10 بالمئة، بسبب تهديدات القوات الأمريكية والبريطانية للسفن وملاكها".
وأعلنت جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة، عن اقتصار استهدافها للسفن المرتبطة بإسرائيل، قبل أن توسع الدائرة لاحقا للسفن الأمريكية والبريطانية، بسبب هجمات عسكرية تنفذها واشنطن ولندن، ضد أهداف حوثية باليمن.
ولم يصدر تعقيب فوري من الولايات المتحدة وبريطانيا بهذا الخصوص حتى الساعة 12:40 (ت.غ)، لكنهما اتهما مرارا جماعة الحوثي، بتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ نوفمبر الماضي، أعلنت شركات شحن بحرية عالمية، مثل "MSC وميرسك وكوسكو"، تعليق الإبحار في البحر الأحمر حتى إشعار آخر، واتخاذ طرق بديلة بسبب الهجمات قرب مضيق باب المندب.
وتضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر، تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدي لافت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
والأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن ارتفاعا طرأ على حركة الملاحة البحرية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، جنوبي دولة جنوب إفريقيا، بسبب الهجمات في البحر الأحمر.
والشهر الماضي، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن أسعار الشحن البحري صعدت، بأكثر من 170 بالمئة في ظل التوتر بالبحر الأحمر، وسط إعادة شركات الشحن توجيه سفنها بعيدا عن مضيق باب المندب.