اقتصاد, الدول العربية, لبنان

المركزي اللبناني: لن نغطي أي عجز للحكومة عبر إقراضها

حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري دعا إلى "إخراج السلطة النقدية واحتياجاتها من أي سجال سياسي"

Wassim Samih Seifeddine  | 25.08.2023 - محدث : 25.08.2023
المركزي اللبناني: لن نغطي أي عجز للحكومة عبر إقراضها

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

قال حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، الجمعة، إن البنك المركزي "لن يقوم بتغطية أي عجز عبر إقراض الحكومة سواء بالدولار أو الليرة".

وأفاد منصوري، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بيروت، بأن المركزي "لن يغطي العجز عبر إقراض الحكومة بالليرة أو الدولار، وينبغي أن يتم ذلك عبر تفعيل الجباية وفتح دوائر الدولة وضبط مرافئها وحدودها".

ودعا إلى "إخراج السلطة النقدية واحتياجاتها من أيّ سجال سياسي".

وأضاف: "بعد مرور 4 سنوات على الأزمة المالية، لم تسن أي قوانين تساعد لبنان على الخروج من محنته، ولا أملك إجابة لمودع حول مصير وديعته إلى اليوم، فيما تزداد معاناتهم ويصعب إعادة إطلاق مسار التعافي".

وحذر منصوري من أن عدم إقرار القوانين اللازمة "سيؤدي إلى تنامي الاقتصاد النقدي وتعريض لبنان لمخاطر عزله عن النظام المالي الدولي".

وتابع أن "الاستقرار النقدي الذي يؤمّنه المصرف المركزي مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والأمنية، ولا يمكن للمصرف المحافظة على الاستقرار دون التعاون مع مجلس النواب والحكومة".

وأشار إلى أنه "تم التوافق على تأمين احتياجات الجيش والقوى الأمنية دون المساس باحتياط المصرف من العملات الأجنبية".

وتفرض المصارف في لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية منذ العام 2019، إضافة إلى تحديدها سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة، في ظل أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة في البلاد.

والخميس، أعلن مصرف لبنان عن قيمة أصوله النقدية دون احتساب احتياطات الذهب، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في البلاد خلال الربع الأخير من 2019.

ووفق بيان أصدره منصوري، أمس الخميس، فقد بلغت أصول المصرف بالنقد الأجنبي في الخارج 8.96 مليارات دولار، يقابلها استحقاقات عليه بقيمة 1.27 مليار دولار حتى 31 يوليو/تموز الماضي.

وحتى الربع الثاني من 2019، كان مصرف لبنان ينشر بياناته في نشرة فصلية دورية، تتضمن أبرز الأرقام والمؤشرات، بما فيها الأصول الأجنبية.

وأورد البيان أن منصوري باشر التدقيق في الحسابات المالية عبر المديريات المعنية بالتنسيق مع مديرية التدقيق الداخلي بالمصرف، وتم البدء بحسابات السيولة الخارجية لتحديد أرصدتها المتوفرة.

وفي 31 يوليو انتهت ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تولى منصبه في أغسطس/ آب 1993، وتجددت ولايته 4 مرات ليتسلم نائبه الأول وسيم منصوري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.