لبنان يصادق على قانون رفع السرية المصرفية عن المسؤولين عاما
والرئيس اللبناني يتمنى أن "يأخذ التدقيق الجنائي، بعد رفع السرية المصرفية، طريقه إلى التنفيذ لإدانة المرتكبين لمخالفات"..
Beyrut
بيروت / ريا شرتوني / الأناضول
صادق مجلس النواب اللبناني، الإثنين، على قانون رفع السرية المصرفية عن المسؤولين لمدة عام بعد ربطه بالتدقيق الجنائي.
ويتّبع لبنان قانون السرية المصرفية منذ عام 1956، الذي يمنع كشف "السرّ المصرفي" لأية جهة كانت، سواء كانت قضائية أو إدارية أو مالية، إلا في بعض القضايا، وشكل هذا القانون دافعا لجذب رؤوس الأموال من دول عربية وأجنبية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "مجلس النواب صادق على تعليق العمل بالسرية المصرفية لمدة سنة"، بعد دمج اقتراحات من النواب لم تذكر تفاصيلها.
وتعقيبا على ذلك، أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن "تقديره لإقرار مجلس النواب اليوم اقتراح قانون رفع السرية المصرفية عن كل من تعاطى في الشأن العام بمصرف لبنان والوزارات والإدارات العامة، وربطه بالتدقيق الجنائي".
وتمنى أن "يأخذ التدقيق الجنائي، بعد رفع السرية المصرفية، طريقه إلى التنفيذ لإدانة المرتكبين (مخالفات) وفق الأدلة التي ستتوافر نتيجة هذا التدقيق".
وفي مايو/آيار الماضي، أقر مجلس النواب اللبناني قانون رفع السرية المصرفية عن المسؤولين في الدولة، دون ربطه بالتدقيق الجنائي.
والتدقيق الجنائي المالي، هو مطلب أساسي للجهات الدولية المانحة وصندوق النقد الدولي من أجل مساعدة لبنان على الخروج من الانهيار المالي.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكّد ميشال عون، في كلمة له توجّها بها للمجلس النيابي أنّ التدقيق الجنائي لحسابات مصرف لبنان المركزي، ضرورة للخروج من عداد الدول التي وصفها بـ"الفاشلة".
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990) أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر مادية كبيرة تكبدها المصرف المركزي، وشهدت احتجاجات ضد "الفساد المستشري".
في سياق آخر، أقرّ المجلس النيابي، قانون معاقبة جريمة التحرش الجنسي لاسيما في أماكن العمل والذي قدمته النائبة عناية عز الدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي تغريدة لها، قالت عز الدين، إن "القانون يشكل خلاصا للعديد من ضحايا التحرش الجنسي".
والقانون الذي أقرّ حول التحرّش يفعّل دور النيابة العامة بالنسبة للملاحقة القضائية في بعض الحالات دون حاجة لشكوى المتضرر، ويشمل عقوبات بالسجن والغرامة المالية، تتخذ بشكل تصاعدي، إضافة إلى حماية الضحايا والشهود، وضمان إعادة تأهيل الضحية والفاعل.
ويدخل قانونا رفع السرية والتحرش، حيّز التنفيذ فور نشرهما بالجريدة الرسميّة والتي تصدر نهاية الأسبوع عادة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.