المبعوث الأمريكي يؤكد أهمية الدور التركي في ليبيا (مقابلة)
- الاحتلال الروسي لأوكرانيا، انعكاس كبير للدور التخريبي الذي تلعبه قوات فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل
Ankara
نازلي يوزباشي أوغلو/ الأناضول
- الاحتلال الروسي لأوكرانيا، انعكاس كبير للدور التخريبي الذي تلعبه قوات فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل- الوضع السياسي الذي يعاني من الاستقطاب في ليبيا، يزيد من المخاطر بخصوص سعي الأطراف السياسية المتنافسة فيما بينها للسيطرة على عائدات النفط.
- اقترحنا في مؤتمر برلين، على تشكيل آلية، توجه عائدات البترول الليبي إلى الرواتب والدعم وإنتاج البترول وتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والأدوية فقط، في إطار من الشفافية.
أكد السفير الأمريكي والمبعوث الخاص إلى ليبيا "ريتشارد نورلاند" أهمية اللقاءات والاستشارات مع الأتراك فيما يخص الوضع في ليبيا، خاصة في ظل حالة الاستقطاب التي تشهدها البلاد بينما تكافح لإجراء الانتخابات.
وفي حوار مع الأناضول على هامش زيارته العاصمة التركية أنقرة لإجراء لقاءات مع المسؤولين الأتراك، تحدث نورلاند عن آخر التطورات في ليبيا وعن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الأوضاع في ليبيا.
وفي معرض تعليقه على الزيارة التي يجريها لأنقرة، أكد نورلاند على أهمية الدور التركي في ليبيا، وعلى أهمية اللقاءات التي يجريها مع نظرائه الأتراك بخصوص الموضوع.
ولفت إلى أهمية توقيت الزيارة، خاصة في فترة تشهد فيها ليبيا حالة من الاستقطاب بينما تكافح لإجراء الانتخابات.
وأضاف " الوقت مناسب لإجراء استشارات مع حلفائنا مثل تركيا. وقد كانت استشارات ولقاءات مثمرة، ساعدت في توضيح مقاربتنا بخصوص القضية."
وحول المخاوف من أن يكون للتوتر المتصاعد عالمياً بسبب الأزمة الروسية- الأوكرانية انعكاسات على الوضع في ليبيا، قال نورلاند "إن الاحتلال الروسي لأوكرانيا، انعكاس كبير للدور التخريبي الذي تلعبه قوات فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل. فقد حاولوا (الروس) إسقاط الحكومة في طرابلس وتدخلوا في الانتخابات التي كان من المخطط إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون أول الماضي."
وأوضح أن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا سبب آثاراً سلبية في ليبيا، مثل ارتفاع أسعار الغذاء.
واستطرد "غير واضح حتى من الذي يتحدث باسم السياسة الروسية في ليبيا هل هي الخارجية الروسية أم فاغنر."
- اقتراح جديد بخصوص البترول الليبي
وحول موقف الولايات المتحدة من إغلاق حقول نفط في ليبيا لأسباب سياسية، في ظل ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وما إذا كانت واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لزيادة الإنتاج في ليبيا قال نورلاند:
" الوقت غير مناسب إطلاقاً لعرقلة إنتاج النفط في ليبيا في الفترة التي يمكن للبلاد فيها تلبية الطلب العالمي المتزايد والاستفادة من ارتفاع الأسعار، إلا أن الوضع السياسي الذي يعاني من الاستقطاب يزيد من المخاطر بخصوص سعي الأطراف السياسية المتنافسة فيما بينها للسيطرة على عائدات النفط."
وأشار الى أنهم عملوا مع شركائهم في مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مؤتمر برلين، على تشكيل آلية لإدارة موارد البترول في ليبيا إلى أن يتم التوصل لاتفاق سياسي أشمل.
ونوه بأن الآلية المقترحة تنص على توجيه عائدات البترول فقط إلى الرواتب والدعم وإنتاج البترول وتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والأدوية في إطار من الشفافية، مشيراً إلى أن الأطراف الليبية هي التي ستقرر ما إذا كانت هذه الآلية سيتم تطبيقها أم لا.
- دعوة الدبيبة وباشاغا إلى التفاوض
وبخصوص الخلاف الحالي بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة والوزير فتحي باشاغا، ذكر نورلاند أن أكبر مخاوفه بخصوص الموضوع هي أن يؤدي هذا الخلاف إلى إبعاد الشعب الليبي عن الشيء الذي يريده فعلاً وهو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعا نورلاند الطرفين إلى الحوار والتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا المأزق. وأشار إلى أنهم اقترحوا أن تستضيف الدول الشركاء مثل تركيا هذه المفاوضات، وأن واشنطن تدعم بشدة هذه الجهود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.