دولي, التقارير

على حدود اليونان.. الأمل في وصول طالبي اللجوء الى أوروبا (تقرير)

ينتظر الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركية مع اليونان بسبب الصراعات الداخلية في بلادهم، أن تسمح لهم السلطات اليونانية بالوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي لتأمين فرص عمل وتعليم أطفالهم.

10.03.2020 - محدث : 10.03.2020
على حدود اليونان.. الأمل في وصول طالبي اللجوء الى أوروبا  (تقرير)

Edirne
أدرنة/ الأناضول

- ينتظر الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركية مع اليونان، أن تسمح لهم السلطات اليونانية بالوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي
- يعمل المواطنون الأتراك والمنظمات غير الحكومية على توفير المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية المختلفة لطالبي اللجوء
- يسعى طالبو اللجوء للوصول إلى أوروبا لتحسين ظروف حياتهم وتأمين فرص عمل وتعليم أطفالهم

ينتظر الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركية مع اليونان بسبب الصراعات الداخلية في بلادهم، أن تسمح لهم السلطات اليونانية بالوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي لتأمين فرص عمل وتعليم أطفالهم.

ويتجمع هؤلاء في المنطقة العازلة بين بوابة "بازارقولة" الحدودية التركية، المقابلة لبوابة "كاستانيس" الحدودية على الجانب اليوناني، على أمل أن تفتح السلطات اليونانية البوابة الحدودية أمامهم.

ويعمل المواطنون الأتراك والمنظمات غير الحكومية على توفير المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية المختلفة لطالبي اللجوء الذين يقضون الليل على الحدود، وفي مقدمتهم الأسر التي لديها أطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين.

** "أريد العيش بظروف أفضل"

وقال المواطن السوري أحمد المصري، إنه يعيش منذ ما يقرب من 9 سنوات في تركيا، ووصل إلى الحدود اليونانية من أجل الانتقال إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المصري لمراسل الأناضول، أنه فر من الحرب في بلاده، وجاء إلى تركيا بعد أن فقد والديه وأعمامه جراء غارة استهدفت منزلهم.

وتابع: "لقد قصفوا منزلنا. الآن كل ما أريده هو الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. أريد أن أعيش في ظروف أفضل".

كما ناشد المصري السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية لكي يتمكن المهاجرون من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال المواطن السوري محمد المشعل، إنه جاء إلى أدرنة (شمال غرب تركيا) برفقة زوجته وأطفاله الأربعة، قبل 4 أيام بهدف الانتقال إلى بلدان أوروبا.

وذكر المشعل لمراسل الأناضول، أنه وبقية طالبي اللجوء يعيشون في ظروف صعبة بانتظار السلطات اليونانية أن تفتح البوابة الحدودية.

وأكد أن طالبي اللجوء عاقدون العزم على الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي ولن يستسلموا.

كما شكر المشعل تركيا حكومة وشعبًا على المساعدات التي قدمتها للاجئين، وكذلك التي تقدمها للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.

** سنحاول مرة أخرى

أما المواطن الإيراني بهروز مهري، فأشار إلى أنه يعيش في تركيا منذ ثلاث سنوات وهو يسعى الآن للوصول إلى بلدان أوروبا.

وأضاف مهري لمراسل الأناضول، أن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في بلاده أجبرته على ترك الديار والسعي من أجل الذهاب إلى بلدان الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرصة عمل وتحسين ظروفه المعيشية.

وتابع: "عائلتي في ايران. سأذهب إلى أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي. سأعمل على الوصول إلى ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا".

ومضى قائلا: "حاولت عبور الحدود، لكن الجنود اليونانيون قبضوا علي وسرقوا أموالي وهاتفي بعد أن أوسعوني ضربًا، لكنني سأحاول مرة أخرى حتى أتمكن من عبور الحدود".

** أريد إكمال تعليمي بأوروبا

بدوره، قال المواطن السوري ريناز عبد الرحمن، إنه يريد الذهاب إلى أوروبا بسبب الحرب الدائرة في بلده.

وأضاف لمراسل الأناضول، أنه يريد مواصلة تعليمه في أوروبا، لاسيما أن أمد الحرب في سوريا يبدو طويلًا وقد يستغرق إحلال السلام في هذا البلد أكثر من 10 سنوات.

وشدد عبد الرحمن، على ضرورة قيام السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية لكي يتمكن طالبو اللجوء من الوصول إلى دول أوروبا.

فيما قال محمد يوسف، سوري الجنسية، إنه يسعى للوصول إلى أوروبا عبر اليونان، مطالبًا السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية أمام طالبي اللجوء.

وأكد يوسف أنه غادر بلاده بسبب الحرب، ويريد أن يكمل دراسته في فرنسا أو ألمانيا أو هولندا.

وقال: "عندما أستقر هناك، سوف أحضر عائلتي. كل ما نريده هو تحسين ظروفنا وتأمين التعليم لأبنائنا".

وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ 27 فبراير/ شباط الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا ستبقي أبوابها مفتوحة أمام طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مشددًا أنه لم يعد لديها طاقة لاستيعاب موجة هجرة جديدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.