منتدى الدوحة.. قضايا مناخية واقتصادية وأمنية على طاولة الحوار (إطار)
تنطلق أعمال المنتدى السبت وتستمر على مدى يومين لمناقشة قضايا تشغل العالم منها تغير المناخ والعلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية والأمن السيبراني والأمن الغذائي.
Ad Dawhah
الدوحة/ أحمد يوسف/ الأناضول
تنطلق السبت بالعاصمة القطرية، أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة، وتستمر ليومين تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد" بمشاركة نخبة من رؤساء دول وحكومات وباحثين ومفكرين ومراكز دراسات وأبحاث.
وبرز المنتدى في نسخته لهذا العام في الفترة ما بين 26 و27 مارس/ آذار الجاري، كمنصةٍ محورية لجمع قادة الدول والحكومات وصناع السياسات والخبراء والمفكرين من أجل بحث آخر المستجدات والقضايا التي تشغل بال العالم، وتعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وصنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.
وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ذكر في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أن "منتدى الدوحة تطور خلال السنوات الماضية حتى أصبح منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنمية، ولمناقشة أبرز التحديات الدولية والتغيرات التي يشهدها عالم اليوم".
ومنتدى الدوحة، تم إنشاؤه عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.
** المحاور الرئيسية وشخصيات عالمية
وتزخر أجندة أعمال المؤتمر التي تفيض بمشاركات أبرز القادة والسياسيين وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة قضايا حيوية بالغة الأهمية وهي: التحالفات الجيوسياسية، والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، والاستدامة وتغيّر المُناخ.
ووفقا لجدول أعمال المنتدى، سوف تشاركُ نخبة من المسؤولين رفيعي المستوى وبينهم وزراء خارجية دول مهمة منها السعودية والجزائر والعراق وليبيا وتركيا ورومانيا والمكسيك، ومقدونيا الشمالية وكازاخستان وإندونيسيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك وسلوفاكيا.
إلى جانب ذلك سيشارك قادة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومسؤولون رفيعو المستوى من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتضم قائمة المشاركين أيضا، شخصيات عالمية مثل بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي السابق، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، والناشطة الأفغانية مالالا يوسف زاي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وديفيد بيكهام، سفير اليونيسف.
** التغير المناخي والطاقة
وتبرزُ جلسات نقاشية مهمة في اليوم الأول لمنتدى الدوحة وتتناول موضوعات دولية تؤرق العالم، أبرزها التغيّر المناخي ومستقبل الغاز وأسعار الطاقة والصراعات الدولية وتتصدرها مناقشة التحول إلى عصر جديد، ما بعد جائحة "كوفيد- 19" (كورونا).
وتطرح جلسة باليوم الأول أسئلة محورية منها هل يمكن أن تصل التغيّرات -التي أحدثها الوباء- ذروتها في إنشاء نموذج جديد لعصر جديد؟ وهل هناك آليات لضمان أن تؤدي هذه التحولات إلى زيادة النمو الاقتصادي وتقليل عدم المساواة وتعزيز التنمية المستدامة وحماية المجتمعات الضعيفة؟
كما تستكشف جلسة بعنوان "إعادة تصور نماذج الأعمال في عصر ما بعد الجائحة" كيف يعيد قادة العالم التفكير في التخطيط العمراني، وصنع سياسات من شأنها الوصول إلى نمو عمراني مستدام.
** المعلومات المُضللة والتطرف السيبراني
بالشراكة مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية، يناقشُ المنتدى في جلسة معمقة "المعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت"، مشيرا إلى انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي لم تسلم منها إلا مناطق قليلة في السنوات الأخيرة، وكيف يمكن للجهات المعنية مكافحتها بشكل أكثر فاعلية؟
** اقتصادات الحرب
تناقشُ جلسة بعنوان "اقتصادات الحرب" بالشراكة مع "مجموعة الأزمات الدولية" الأبعاد السياسية والعسكرية للحرب بالإضافة إلى تقييم كيف تُغير السيطرة على الموارد والاعتبارات المالية والاقتصادية الأخرى، من حسابات الأطراف المتحاربة وحوافزها من أجل السلام.
فعلى سبيل المثال في أفغانستان، استخدمت طالبان السيطرة على نقاط التفتيش لتمويل استيلائها على كابول.
** إفريقيا ما بعد الجائحة
تحاول جلسة "إفريقيا ما بعد الجائحة" الإجابة عن عدة علامات استفهام عن آثار جائحة كورونا وسبل التعافي منها وكيف ستبدو السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة بالنسبة للمراكز السكانية الرئيسية والآثار طويلة المدى على أنظمة الرعاية الصحية وأهم قطاعات النمو في إفريقيا بعد الجائحة وفرص الاستثمار التي خلقتها.
** قضايا اللاجئين
يسلط المنتدى الضوء على "دور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين.. سوريا وما بعدها" ويطرح أسئلة عن تقاسم مسؤولية عالمية تكون أكثر إنصافا في هذه القضية وكيف يمكن لواضعي السياسات العمل معا لتخفيف الضغوط عن البلدان المضيفة ودعم الظروف التي تضمن للاجئين والمهجرين عودة آمنة وكريمة إلى بلادهم.
** استعمار الفضاء
تستعرض جلسة بعنوان "فضاء جديد.. قواعد جديدة؟ إضفاء الطابع التجاري على استعمار الفضاء" مستجدات خصخصة الأنشطة الفضائية التي أدت إلى ظهور جيل جديد من شركات الفضاء ومليارات الدولارات في هذا القطاع، وكيف يمكننا ضمان بقاء الفضاء متاحا للجميع والقواعد والمعايير التي تنظم النشاط الفضائي؟
** الذكاء الاصطناعي
يناقش المنتدى بالشراكة مع مؤسسة راند الأمريكية "وعود ومخاطر الذكاء الاصطناعي والتحليلات التي تغذي عمليات اتخاذ القرار"، مشيرا إلى أن المستقبل الذي تحكمه الخوارزميات أصبح أمرا حتميا في قطاعات تجارية وأمنية وغيرها مثل تقنيات التعرف على الوجه لأغراض المراقبة، ما يثير مخاوف على جوانب العدالة والسلامة والشفافية والخصوصية.
** أزمة المناخ
وفي ضوء اهتمام قطر الواسع بقضايا التغير المناخي، يخصص منتدى الدوحة عدة جلسات لسبر أغوار هذه الظاهرة التي تضرب العالم بقسوة في السنوات الأخيرة.
ويطرح في جلسة بعنوان "من الدعاوى إلى الإنفاذ.. استنفار سيادة القانون للاستجابة لأزمة المناخ" مجموعة أسئلة منها كيف يمكن للسلطة القضائية ضمان التزام الحكومات والشركات بوعودها والامتثال للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بتغير المناخ؟
** أسعار الطاقة
ويناقشُ المنتدى معضلة الطاقة العالمية وأسعارها المتقلبة في جلسة بعنوان "الانتقال بسلاسة.. تلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء".
ويتساءل عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول المنتجة لضمان حصول العالم على إمدادات وقود كافية وبأسعار معقولة بينما تعمل بعض البلدان على بناء البنية التحتية اللازمة لتتمكن من الاعتماد على المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، وكيف يمكن للموردين العمل معا لتنظيم الأسعار وإدارة العرض، مع حماية مصالحهم في عالم يزداد اعتماده على الطاقة الخضراء.
** مستقبل الغاز
يناقش المنتدى أيضاً مسألة حيوية حول مستقبل الغاز الطبيعي عبر حوار رفيع المستوى لقادة من مختلف الشركات والدول حول العالم.
ووقعت أكثر من 100 دولة على التعهد العالمي بشأن الميثان – وهو اتفاق جماعي لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 بالمئة على الأقل خلال العقد المقبل، وهو أمر بالغ الأهمية في تحقيق الفوائد المناخية المتوقعة من استخدام الغاز الطبيعي في خضم التحولات التي يشهدها العالم في مجال الطاقة.
** أزمة النزوح
بالتزامن مع تعاظم أزمة النزوح بوجود أكثر من 80 مليون نازح، ولاجئ، وطالب لجوء، وغيرهم ممن تركوا بيوتهم قسرًا، يلقي منتدى الدوحة بالتعاون مع مركز ويلسون الضوء على اتساع وعمق أزمة النزوح، وذلك في جلسة بعنوان "أزمة النزوح العالمية.. ما وراء الإنسانية".
** التقنيات والدبلوماسية
يبحث المنتدى تحت عنوان "الشؤون الخارجية.. كيف ستغير التقنيات الناشئة وجه الدبلوماسية؟" وهل ستحل محل التفاعلات التقليدية وجها لوجه أم تكمل دورها وما هي المبادئ التوجيهية للدبلوماسية الرقمية وتأثيرها من حيث الشفافية وخفض التكاليف من جهة وضمان السرية مع انخفاض التفاعل بين الأشخاص وتقليل فرص بناء الثقة والألفة من جهة أخرى.
** الاستثمار في إفريقيا
ويستعرضُ المنتدى "الاستثمار في إفريقيا.. التحديات والفرص الحالية" إذ سيصلُ عدد سكانها إلى 1.1 مليار نسمة بحلول العقد المقبل وسيشكلون عندها أكبر القوى العاملة في العالم وأصغرها سنًا، وستثبت تركيبتها السكانية الفتيّة أنها مصدر رئيسي للقوة الاقتصادية.
ويبحث المنتدى أسئلة منها ما هي الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها في الاستثمار في إفريقيا وكيف نتجاوز عدم الاستقرار السياسي بها والسياسات التي تحتاج الحكومات الإفريقية إلى تنفيذها لجعل إفريقيا أكثر جاذبية للاستثمارات الخاصة.
** أفغانستان والغرب
ويناقش المنتدى قضية عودة طالبان الكاسحة إلى السلطة بعد 20 عامًا من التدخل الغربي، ودخول أفغانستان حقبة جديدة محفوفة بالمخاطر وذلك في نقاش بعنوان "بين الانسحاب الكامل والعودة إلى الميدان.. أفغانستان ودور الغرب".
وستطرح هذه الجلسة أسئلة كبرى لا بد للغرب أن يأخذها بجدية، بما في ذلك الدروس التي يجب تعلمها من العشرين عاما الماضية، وما هي المسؤوليات التي لا يزال الغرب يتحملها في الدولة والمنطقة، وبأي طريقة يجب التعامل مع النظام الجديد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.