أردوغان: نثق بقرب تحقق الاستقرار في سوريا تحت قيادة الشرع الحكيمة
في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول قبيل جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان..

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن ثقته بأن سوريا سوف تحقق الاستقرار في أقرب وقت ممكن، تحت القيادة الحكيمة للرئيس أحمد الشرع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول قبيل جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وأوضح أردوغان أن "الرئيس السوري أحمد الشرع يخوض حاليا كفاحا ضد التنظيمات الإرهابية التي لا مكان لها في سوريا".
وشدد على أنه لا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في البلاد.
ولفت إلى أن جرائم نظام البعث الوحشية في سوريا خاصة مجازر القتل في "حي التضامن بدمشق ومحافظة حماة والغوطة الشرقية"، ستتم محاسبة مرتكبيها واحدة تلو الأخرى.
وأضاف قائلا: "مع اكتشاف المقابر الجماعية المتتالية في مناطق مختلفة من سوريا، يظهر الوجه الدموي لنظام الأسد وشبيحته".
وأشار أردوغان إلى أن أكثر من 13 عاما من القمع والصراع في سوريا انتهت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الفائت.
وردا على سؤال حول مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، أجاب أردوغان أنه "من الضروري أن تلقي التنظيمات الإرهابية أسلحتها أو أن تجبر على إلقاء سلاحها ووضع حد لأنشطتها على الأراضي السورية".
وأكمل "ناقشنا هذه الأمور بصراحة مع الشرع، ولا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في سوريا، حيث نشهد تطورات إيجابية في هذا الصدد".
وأكد أيضا "استمعت لحساسية هذا الموضوع من الشرع، والعديد من المجموعات تحل نفسها وتنضم للجيش السوري، وتعلن أنها ستعمل على وحدة سوريا وتضامنها".
الرئيس أردوغان واصل حديثه عن مكافحة التنظيمات الإرهابية بسوريا قائلا "أعتقد أن الأهم أن تفهم التنظيمات الإرهابية مثل داعش، بي كي كي/بي واي دي/واي بي جي، أنه لا مكان لها في الأراضي السورية، وهذا توصلنا فيه إلى إجماع مشترك مع الشرع".
وأضاف "في تركيا لن نتردد في تقديم الدعم اللازم لسوريا، لأن وجود هذه التنظيمات الإرهابية في جوارنا يشكل تهديدا لنا أيضا، والتخلص منها أمر لا بد منه، لا يوجد لدينا أي تسامح على الإطلاق مع هذه التنظيمات، وحققنا ذلك بالفعل في بلدنا ونحن مستعدون لتحقيقه بشكل خاص شمال سوريا".
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.