علي عويضة/ الأناضول

أعلنت منظمة أطباء بلاحدود، مساء الثلاثاء، وفاة أكثر من نصف المرضى الذين استقبلتهم في مركز تديره لعلاج فيروس كورونا، بمدينة "عدن" جنوبي اليمن.

جاء ذلك بحسب ما ذكره منسق المشروع الذي أنشأ مركز العلاج، تييري دوراند، في تقرير للمنظمة نشرته بموقعها الإلكتروني.

وقال دوراند: "نستقبل عددًا كبيرًا من الحالات، وكثير من المرضى يفارقون الحياة بسرعة خاطفة، يصلون في حالة خطيرة، ويكون الأوان قد فات لإنقاذهم".

وأضاف: "يصعب على الناس استيعاب السرعة التي يموت بها المرضى"، دون أن يكشف سبب الوفاة.

وقال التقرير، إن المركز استقبل بين 30 أبريل/نيسان و31 مايو/أيّار 279 مريضاً، توفي 143 منهم، ما يعني وفاة أكثر من نصف المرضى الذين استقبلهم المركز خلال تلك الفترة.

ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة اليمنية بشأن ذلك التقرير وأسباب الوفاة.

غير أن رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، قال في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن بلاده تواجه أزمة تفشي وباء "كورونا" بوضع اقتصادي حرج للغاية، وأقل مستوى جاهزية للقطاع الطبي.

وتعمل منظّمة أطباء بلا حدود في اليمن بشكل مستمر منذ العام 2007، وتدير عددا من المشاريع وتدعم مرافق في 13 محافظة في جميع أنحاء اليمن.‎

‎كما تولت منذ الأسبوع الثاني من مايو/آيار الماضي إدارة مركز علاج كورونا في مستشفى الأمل بمدينة عدن جنوبي اليمن‎.

وهو المركز الوحيد في المدينة لعلاج مرضى كورونا، قبل أن توسع المنظمة نشاطها أمس الاثنين ليشمل استقبال مرضى كورونا في قسم خاص بمستشفى الجمهورية بعدن.‎

وحتى مساء الثلاثاء ، سجل اليمن إجمالا 399 إصابة بكورونا، بينها 87 وفاة، و 15 حالة تعاف.

ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.