الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني المزري في إدلب
المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قال إنه تم تسجيل مقتل أكثر من ألف و500 مدني خلال الأشهر التسعة الأخيرة في المحافظة
Geneve
جنيف / الأناضول
حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، من تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية في إدلب السورية، مع استمرار هجمات النظام وداعميه على مختلف مناطق المحافظة.
وقال المتحدث باسم المكتب ينس لاركيه، في مؤتمر صحفي بجنيف السويسرية، إن الهجمات الجوية والقصف المدفعي لنظام الأسد وداعميه، تسببت في معاناة كبيرة لسكان المنطقة.
وأضاف لاركيه، أن "المكتب سجل مقتل أكثر من ألف و500 مدني خلال الأشهر التسعة الأخيرة في المحافظة".
وأردف: "لم يبق مكان آمن في إدلب، القنابل تتساقط في كل مكان، وحتى الذين نجحوا في الفرار من أماكن القصف ليسوا بمأمن".
وتابع لاركيه: "استمرار الهجمات والقصف طوال الشهرين الأخيرين، تسبب في نزوح المدنيين من مختلف مناطق المحافظة، وأكبر مشكل هو التغذية، إضافة إلى ظروف الشتاء الصعبة".
وأوضح أن "3 ملايين مدني بالمنطقة في مأزق، نصفهم من الأطفال والكهول، فيما يشكل نقص المساعدات مشكلا آخر، رغم الجهود المبذولة في هذا الخصوص من قبل المكتب والمنظمات المدنية الأخرى".
وأشار المتحدث إلى نزوح 520 ألف مدني بالمحافظة، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019.
من جهة أخرى، أفادت يفر فينتون، المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، بأن الأخير قلق من ارتفاع شدة العنف شمال غربي سوريا.
وأضافت فينتون، في بيان، أن "عواقب ذلك ستكون وخيمة، والمدنيين هم من سيدفعون الثمن الباهظ".
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، آخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يفوق مليونا و300 ألف آخرين نحو مناطق هادئة نسبيا، أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.