اليمن/ الأناضول

أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، الأربعاء، توقف مطار صنعاء الدولي عن استقبال رحلات المنظمات الأممية والدولية، بسبب نفاد الوقود.

جاء ذلك في تصريحات لزكريا الشامي وزير النقل في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، خلال لقائه بصنعاء، مدير مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة باليمن ماثيو ليزلي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي علي رضا، وفق وكالة الأنباء اليمنية"سبأ" التابعة للحوثيين.

وأكد الشامي "توقف خدمات مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية، بسبب نفاد كمية المشتقات النفطية الأساسية والاحتياطية والطارئة التي كان يعتمد عليها في تشغيل المطار بشكل عام".

ولفت إلى أنه سبق إشعار مكتب الأمم المتحدة بصنعاء والمنظمات الدولية العاملة في اليمن بقرب نفاد الوقود، وتوقف تقديم الخدمات الملاحية الجوية للطائرات الأممية والمنظمات الدولية، "لكنها لم تتفاعل مع ذلك".

وقال الشامي: "نحن منفتحون لإيجاد حل مشترك (مع المنظمات الأممية) لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للاستمرار في تقديم خدماته الإنسانية".

والأحد الماضي، قالت الجماعة إنها ستغلق "مطار صنعاء الدولي" أمام الرحلات الأممية خلال الأيام المقبلة، بسبب نفاد الوقود المخصص للمطار.

ويعد مطار صنعاء الدولي، منفذا أساسيا لنقل مساعدات أممية وأخرى لمنظمات دولية كالصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، إضافة إلى نقل الموظفين الأمميين.

وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من شح كبير في الوقود منذ أشهر، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز 20 سفينة نفط.

ونهاية يوليو/ تموز الماضي، رفضت الجماعة مبادرة للحكومة، لاستئناف دخول الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، عبر ميناء الحديدة.

واشترطت الحكومة في مبادرتها آنذاك، أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب خاص جديد لا يخضع للحوثيين.

وتقبل مبادرة الحكومة بإمكانية اقتراح آلية محددة تضمن فيها الأمم المتحدة، الحفاظ على هذه العائدات، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن، بحيث لا يتم التصرف بها إلا بعد اتفاق.