عزيز الأحمد/ الأناضول

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن سقوط قتيلين وأربعة جرحى، بينهم أطفال، في غارات جوية شنها التحالف العربي على محافظة صعدة (شمال)، مساء الأربعاء، متوعدة بالرد بـ"أقسى العمليات".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف العربي، بقيادة السعودية.

وقال الموقع الإلكتروني لقناة "المسيرة"، وهي تابعة للحوثيين: "استشهد مساء يوم الأربعاء مواطنان وجرح أربعة آخرون، بينهم أطفال، في منطقة المقاش بمحافظة صعدة (معقل الجماعة) جراء غارات طيران العدوان (يقصد التحالف)".

وذكر موقع "أنصار الله" الإلكتروني، تابع لجماعة الحوثي، أن التحالف نفذ الأربعاء 57 غارة جديدة على مناطق متفرقة من اليمن، منها 21 غارة على العاصمة صنعاء.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، عبر "تويتر": "في ظل حصار مستمر، غارات إجرامية على العاصمة صنعاء ومحافظات عدة في عدوان مسكوت عنه عربيا ودوليا".

وتوعد بقوله: "أمام اختلال الموازين، فإن شعبنا العزيز متمسك بحقه في الدفاع وهو إلى جانب الجيش واللجان (قوات الحوثيين) في تنفيذ أقسى العمليات".

وأعلن الحوثيون، في 23 يونيو/ حزيران الماضي، استهداف مقري وزارة الدفاع والاستخبارات السعودية في العاصمة الرياض، إضافة إلى مقار عسكرية أخرى في المملكة بطائرات مسيرة (مفخخة) وصواريخ بالستية.

وأعلن التحالف العربي آنذاك أنه تصدى لثماني طائرات مسيرة وأربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على نجران، وجازان جنوبي السعودية.

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، ضد المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء وصعدة منذ 2014.

وخلفت الحرب، المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وتبذل الأمم المتحدة جهودا متعثرة لإنهاء هذه الحرب، التي أدت إلى انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، ما يزيد المخاطر في ظل جائحة فيروس "كورونا"، التي تضرب دول العالم منذ أشهر.