دولي, الدول العربية

القوات الأمريكية تبني قاعدة عسكرية في الحسكة السورية

الحقول الغنية بالنفط شمال شرقي سوريا، تحولت لساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا

08.02.2020 - محدث : 08.02.2020
القوات الأمريكية تبني قاعدة عسكرية في الحسكة السورية

Haseke

الحسكة/ الأناضول

شرعت القوات الأمريكية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" في محافظة الحسكة.

وباتت الحقول الغنية بالنفط شمال شرقي سوريا، ساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لبسط السيطرة عليها.

واعترضت القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بسوريا، طريق قوات روسية حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 يناير، وأرغمتها على العودة.

وعلمت الأناضول من مصادر ميدانية موثوقة، السبت، أن القوات الأمريكية بدأت بتأسيس قاعدة عسكرية في بلدة "تل براك" الواقعة على الطريق المؤدية لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة، تزامنا مع المحاولات الروسية للوصول إلى الحقل النفطي.

ولفتت إلى أن الجيش الأمريكي أرسل العديد من الآليات ومواد البناء، لهذا الغرض، من العراق إلى سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي، خلال الأسبوع الأخير.

وأشارت إلى أن القوات الأمريكية رفعت علمها على برج وسط البلدة، فيما قامت مروحيات بجولات استطلاعية فوق المنطقة التي ستقام فيها القاعدة.

وتواصل آليات البناء العاملة بتشييد القاعدة، عملها منذ الإثنين الماضي، شمالي البلدة.

- مقر لإرهابيي "ي ب ك" يتحول لنقطة عسكرية أمريكية

في سياق متصل، بدأ الجيش الأمريكي الذي ينتشر قي حقول النفط في محافظة دير الزور أيضا، الجمعة، بتحويل مبنى احتله إرهابيو ي ب ك/ بي كا كا في حي غويران بمدينة الحسكة إلى نقطة عسكرية.

وأوضحت المصادر أن هذا الأمر يأتي في إطار خطة أمريكية مرتقبة لجعل مدينة الحسكة مركزا لإدارة الحقول النفطية.

وتنتشر القوات الأمريكية في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضة لسيطرة التنظيم الإرهابي في كل الحسكة، والرقة، ودير الزور، شمال شرق البلاد.

وكثفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، إرسال تعزيزات إلى قواعدها شرقي وشمال شرقي سوريا، والتي تقع معظمها قرب حقول النفط السورية.

يشار أن القوات الأمريكية انسحبت من عدد من قواعدها شمال شرقي سوريا تزامناً مع عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، لكنها لم تنسحب من قواعدها الواقعة في حقول النفط ومحيطها.

وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".

فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق لها، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın