المغرب.. احتجاج أمام سفارة باريس ضد إطلاق سراح متهم بالتحرش
بعد إطلاق السلطات الفرنسية سراح رجل الأعمال جاك بوتيي مؤقتا بدعوى "وضعه الصحي" المتهم بالتحرش بمغربيات
Rabat
الرباط/ الأناضول
نظمت الجمعية المغربية "لحقوق الضحايا" (غير حكومية)، وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، احتجاجا على إطلاق سراح متهم بالتحرش بفتيات مغربيات.
وردد حقوقيون في الوقفة التي نظمت الجمعة، شعارات ضد الإفراج المؤقت من قبل السلطات الفرنسية عن رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، بدعوى "وضعه الصحي".
ورفع المشاركون لافتات تطالب بمتابعة بوتيي على خلفية شكاوى ضده من قبل 6 مغربيات.
وفي 22 مايو/أيار الماضي، أوقفت السلطات الفرنسية بوتيي (76 عاما)، على ذمة التحقيق في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر لكنه حصل الإثنين، على إفراج مؤقت لأسباب طبية، مقابل خضوعه لرقابة قضائية وكفالة قدرها حوالي 500 ألف دولار.
وانتقد المحامي المغربي، عبد الفتاح زهراش، في تصريحات للصحفيين على هامش الوقفة، إطلاق سراح بوتيي.
ودعا زهراش، فرنسا إلى "احترام التزاماتها بشكل تلقائي، وهي الدولة التي تعطي دروسا في مجال حقوق الإنسان واحترام كرامته".
وأشار إلى أنه "تم تقديم 6 شكاوى (مغربية) ضد هذا الفرنسي".
وأضاف: "رسالتنا اليوم للسلطات الفرنسية بأن إثبات حسن النية يقتضي إيقاف جاك بوتيي من جديد وتسليمه للسلطات المغربية".
يشار إلى أن مغربيات رفعن دعاوى ضد رجل الأعمال الملياردير بوتيي، بتهمة الاتجار بالبشر واغتصاب قاصر والاحتجاز، عندما كان مديرا عاما لشركة بمدينة طنجة شمالي البلاد.
واعتبرت الجمعية، في بيان، أن "قرار الإفراج المؤقت عن المتهم بوتيي يهدد أمن الضحايا وكرامتهن، ويتنافى مع كل ما تضمنته المواثيق الدولية المدافعة عن حق الضحايا".
وأضافت أن "هذا القرار تشجيع من العدالة الفرنسية للإفلات من العقاب".