اليمن/ الأناضول

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية "بشدة"، مساء الثلاثاء، هجوما صاورخيا لـ"الحوثيين" أوقع ضحايا مدنيين في مدينة مأرب وسط اليمن.

جاء ذلك في بيان للقائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي، نشرته السفارة الأمريكية على صفحتها بـ"فيسبوك".

وقالت ويستلي: "ندين وبشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على حي سكني بمأرب اليوم، الذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم طفل".

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأضافت: "حان الوقت لإنهاء الصراع في اليمن، وتقديم الإغاثة للشعب اليمني".

ووفق إحصاءات أولية للأمم المتحدة، أودت الحرب بحياة أكثر من 330 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

وتابعت ويستلي: "يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار، والدخول في المفاوضات".

ويتبادل طرفا الحرب اتهامات بالمسؤولية عن استمرارها وتعثر مساعي الأمم المتحدة لإنهائها عبر التفاوض.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت سلطات محافظة مأرب مقتل 3 مدنيين وإصابة 10 بانفجار صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على المدينة.

ولم يصدر تعليق فوري من جماعة "الحوثي"، وهي عادة ما تنفي استهدافها المدنيين.

وتسيطر الحكومة الشرعية على معظم محافظة مأرب الحيوية، بما في ذلك مركزها (مدينة مأرب)، فيما يسيطر الحوثيون على بعض مناطقها.

ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب بهدف السيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز.

ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.