اليمن.. المئات يتظاهرون في سقطرى ضد التطبيع مع إسرائيل
ورفضا لسيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا على الجزيرة الاستراتيجية، فيما أطلقت قوات "الانتقالي"، الأعيرة النارية وقطعت الطرقات بين القرى، في محاولة لتفريق وإفشال المظاهرة التي جابت عددا من الشوارع..
Yemen
اليمن/ مبارك محمد/ الأناضول
تظاهر مئات اليمنيين، السبت، في محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب شرق)، منددين بالتطبيع مع إسرائيل، ورفضا لسيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" على الجزيرة.
وذكر مشاركون بالمظاهرة التي دعا إليها أعيان ووجهاء بالمحافظة لمراسل الأناضول، أن "مئات المواطنين تظاهروا بمركز نوجد جنوبي سقطرى، رافعين أعلام اليمن وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي".
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها "فلسطين قضيتنا الأولى لا للتطبيع مع الصهاينة" و"مطلبنا عودة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية" و"سقطرى مع الدولة الاتحادية".
وأطلقت قوات الانتقالي (المدعوم إماراتيا) الأعيرة النارية وقطعت الطرقات بين القرى، في محاولة لتفريق وإفشال المظاهرة التي جابت عددا من الشوارع، حسب نفس المصادر.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الإمارات وإسرائيل اتفاقا للتطبيع الكامل بينهما، أتبعته البحرين بخطوة مماثلة في 11 سبتمبر/أيلول الجاري.
والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
كما أكد البيان الختامي للمظاهرة، على "تأييد الشرعية اليمنية ومشروع الدولة الاتحادية، ورفض الإقصاء والتهميش ومشاريع التمزيق وتفتيت اللحمة الوطنية".
وطالب "بعودة قيادة السلطة المحلية إلى المحافظة وبسط سيطرة الدولة على كافة المؤسسات وإنهاء المظاهر المسلحة وإلغاء المعسكرات والنقاط التي أسست خارج سلطة الدولة".
ودعا إلى "ضبط عمليات الدخول والخروج بالمحافظة بحسب القانون واللوائح المنظمة، والإسراع بعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين وضبط الأسعار".
كما طالب البيان ذاته، "بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي".
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس، لخدمة أهداف إماراتية خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 التحالف العربي، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.