العراق/ عامر الحساني/ الأناضول

أعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف جنوبي العراق، تعطيل الدوام الرسمي الخميس، إثر أعمال عنف دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.

وذكر مكتب محافظ النجف لؤي الياسري، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن الياسري، "وجه بتعطيل الدوام الرسمي في عموم المحافظة، الخميس، ما عدا الدوائر الأمنية والخدمية".

ولم يوضح بيان المحافظة سبب تعطيل الدوام، إلا أنه يأتي على خلفية 8 متظاهرين وإصابة 113 آخرين بجروح الأربعاء، جراء تعرضهم إلى إطلاق الرصاص الحي والطعن بأسلحة بيضاء والضرب المبرح بالهراوات على يد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في ساحة الصدرين، وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصدر طبي وشهود عيان.

وقال شهود عيان من المتظاهرين، للأناضول، إن الهدوء المشوب بالحذر عاد إلى ساحة الصدرين، مع عودة بعض المتظاهرين إلى مكان الاعتصام بعد طردهم من أنصار الصدر.

وأضاف الشهود، أن بعض المتظاهرين الآخرين لم يعودوا إلى الساحة، ويطالبون بخروج أنصار الصدر منه أولاً.

ويشن أنصار الصدر، المعروفين بأصحاب "القبعات الزرق" حملة منسقة، منذ الإثنين، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد، بالقوة المفرطة، وذلك بناء على أوامر الصدر.

وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم الصدر.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.