رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

أدى آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا.

وبحسب مراسل الأناضول، عمت الصلوات كافة المساجد بالضفة الغربية بما فيها القدس، تبعها جمع تبرعات بتنظيم من وزارة الأوقاف الفلسطينية.

ففي المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الغائب، ودعا الخطيب غسان الرجبي بالرحمة للضحايا والشفاء للجرحى.

وقال الرجبي، وهو مدير المسجد الإبراهيمي، للأناضول عقب الصلاة: "أقل الواجب أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الزلزال في تركيا وسوريا".

ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني وقيادته يتضامن بالمشاعر والدعاء والتبرع بالأموال وبكل ما يمكن للتخفيف عن الأشقاء والأخوة ضحايا الزلزال".

وأردف: "صلاة الغائب فيها رسائل الأخوة والتضامن، ورسائل كبيرة بين الأخوة المسلمين وتوجيه الأنظار للكارثة".

ودعا الرجبي عموم الشعب الفلسطيني للتبرع بسخاء لمساعدة المتضررين.

وأدى الفلسطينيون صلاة الغائب في كافة مساجد الضفة الغربية، بدعوة من وزارة الأوقاف الفلسطينية.

وعقب صلاة الجمعة، بدأ جمع تبرعات من المواطنين لضحايا الزلزال، بحسب مراسل الأناضول.

وقال إياد جمال، للأناضول عقب أداء صلاة الغائب: "بداية نترحم على شهداء الزلزال في تركيا وسوريا، ونسأل الله تجاوز المحنة في أسرع وقت".

وأضاف المواطن: "في مثل هذه الظروف يسند المسلم أخيه المسلم، بالدعاء وصلاة الغائب، والتبرع".

وتابع: "طالما وقف الشعب التركي والسوري مع شعبنا الفلسطيني بالتبرع بالدم والمال والدعاء، وهذا وقت وفاء شيء من الدين".

والخميس، صرح وزير الأوقاف حاتم البكري للأناضول قائلا: "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية باشرت الوزارة بتنفيذ حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا".

وأضاف: "الحملة تبدأ بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية".

ودعا الشعب الفلسطيني إلى "المشاركة في هذه الحملة وفق إمكانياتهم لمساندة الأخوة في سوريا وتركيا في ظل الأوضاع الكارثية التي يعانون منها نتيجة الزلزال".

وقال إن "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستقوم بالتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة".

وكانت فلسطين، قد أرسلت فريقي دعم ومساعدة، الخميس، إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.

ووفق مراسل الأناضول يتكون الفريق الفلسطيني من 73 شخصا، يضمّ أطباء وعناصر دفاع مدني ومسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي، خلال توديع الفريق في مقر الوزارة برام الله، "فلسطين على استعداد لتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لمد يد العون للأشقاء في كل من تركيا وسوريا".

​​​​​​​وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​