مسؤول أوروبي: نواصل جهودنا لتمديد تفويض نقل المساعدات لسوريا
أندرياس باباكونستانتينو، مدير في المفوضية الأوروبية: نواصل جهودنا الدبلوماسية ليلا ونهارا لتمديد هذا القرار، وإذا لم يتم تمديده فالعواقب الإنسانية ستكون وخيمة
Hatay
هطاي/سالم تاش/الأناضول
أكد أندرياس باباكونستانتينو، مسؤول بإدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية، استمرار الجهود الدبلوماسية لتمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدوديّ مع تركيا .
وفي تصرح أدلى به للأناضول من ولاية هطاي التركية، الجمعة، قال باباكونستانتينو إن المعبر المذكور مهم جدا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأشار إلى انتهاء التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لآلية إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر المعبر الواقع على الحدود السورية مع تركيا، في 10 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف: "ليس لدينا الآن نظام آخر (آلية المساعدات) غير تمديد النظام الحالي والذي يمكننا من خلاله الوصول إلى هؤلاء الأشخاص بالمساعدات التي يحتاجون إليها. نحن ندعم هذا النظام وندعم قرار التمديد".
واعتبر المعبر "شريان حياة" لملايين السوريين الذين يعيشون في شمال غرب سوريا.
وقال: "هناك احتياجات إنسانية تتطلب منا مواصلة هذه الجهود في سوريا، وإذا لم يمدد هذا القرار(التفويض) فسوف تتحقق سيناريوهات سيئة غير متوقعة".
وتابع: "نواصل جهودنا الدبلوماسية ليلا ونهارا لتمديد هذا القرار. إذا لم يتم تمديده فالعواقب الإنسانية ستكون وخيمة".
وأعرب عن شكره لتركيا على استضافتها السوريين منذ سنوات.
ومساء الخميس، أخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
جاء ذلك بعد مشاورات في جلسة مغلقة استمرّت أكثر من 4 ساعات ونصف، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
ونهاية يونيو/حزيران الماضي، طالب المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، في جلسة لمجلس الأمن، بتمديد تفويض نقل المساعدات عن طريق معبر "باب الهوى" لمدة عام كامل.
وحذّر بيدرسون من مغبّة "تزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين أصبحوا في أمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات"، مؤكدا أن تمديد التفويض "واجب أخلاقي".
وتشدد غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار وصول المساعدات، للحفاظ على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين شمال غربي سوريا.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع ثورة شعبية خرجت ضده في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.