منظمات سورية تطالب بمحكمة خاصة لمعاقبة مستخدمي الكيميائي
بيان لرابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية
İdlib
إدلب / الأناضول
طالبت منظمات سورية غير حكومية ومدافعون عن حقوق الإنسان، الخميس، بإنشاء "محكمة استثنائية" لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا والعالم.
جاء ذلك في بيان على الموقع الإلكتروني لـ "رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية" المؤلفة من منظمات ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وذكر البيان أن هناك أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق غير مسبوق في سوريا والعالم، وأن استخدامها يؤدي إلى إفلات المجرمين من العقاب.
وأشار إلى عرقلة روسيا والصين إحالة ملف استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر استخدامهما حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي عام 2014.
وشدد في هذا الإطار على أن الوضع الحالي يقوض الأثر الرادع لحظر الأسلحة الكيميائية والمساءلة.
ويمكن للمحكمة الاستثنائية المقترحة، بحسب البيان، النظر في جميع قضايا استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وكافة القضايا الأخرى التي تُمنع "الجنائية الدولية" حاليا من التعامل معها بسبب الجمود السياسي.
وأوضح أن المحكمة سيتم هيكلتها بحيث تكون مكملة للمؤسسات الدولية القائمة وخاصة "الجنائية الدولية"، وقادرة على العمل عند عرقلة سلطة المحكمة الجنائية الدولية.
وقال: "نطالب الدول بإنشاء محكمة استثنائية للأسلحة الكيميائية، لمحاكمة مستخدمي الأسلحة الكيميائية دوليا في الحالات التي لا يمكن اللجوء فيها إلى المحافل الجنائية القضائية الدولية القائمة، كما هو الحال في سوريا".
بدوره، ذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عبر فيسبوك، أن الدعوة لإنشاء محكمة استثنائية ضرورية لدعم الحظر المفروض على الأسلحة الكيميائية ومحاسبة المجرمين على جرائمهم.
وأضاف: "لن ننسى الوجوه التي قتلها نظام الأسد خنقا بالسلاح الكيميائي، ولن ننسى أنفاسهم الأخيرة".
وأكد مواصلة الدفاع عن قضية ضحايا الأسلحة الكيميائية "حتى يُحاسب نظام الأسد القاتل على كل جرائمه بحق السوريين، ونحصل على عالم خال من الأسلحة الكيميائية ومستقبل آمن للأجيال القادمة".
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الخميس، أن النظام السوري لا يزال يحتفظ بترسانة كيميائية، وهناك تخوف جدي من تكرار استخدامه.
تأكيد الشبكة السورية لحقوق الإنسان جاء بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية.
وأشارت الشبكة، إلى تسجيل ما لا يقل عن 222 هجوما كيميائيا في سوريا خلال الفترة من 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012 وحتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وبحسب البيان، وقعت 217 من تلك الهجمات الكيميائية على يد قوات النظام السوري، و5 منها على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفاد بأن هجمات النظام السوري بالسلاح الكيميائي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 1514 مواطنا خنقا، بينهم 214 طفلا و262 سيدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.