اليمن/ محمد السامعي/ الأناضول

قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تسببت في إضافة تكاليف كبيرة على الغذاء والدواء والسلع في اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن، نشرته عبر حسابها على منصة "إكس".

وأضافت السفارة، أن "الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس، وتضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والدواء والوقود والسلع الأخرى في اليمن".

وأكدت أن "اتخاذ السفن طرقا أطول وزيادة مدة الإبحار، يؤدي كذلك إلى ارتفاع تكلفة المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".

وأوضحت السفارة الأمريكية أن "مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول الطرف الجنوبي لإفريقيا كي تتجنب المرور في البحر الأحمر".

وفي السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، إن الشعب اليمني "لا يبالي بما ستفعل الولايات المتحدة وبريطانيا ومن تحالف معهما، فالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يجدي نفعا أو يأتي بأي ثمار"، وفق وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.

وأوضح الحوثي، أن "ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي بريطاني صهيوني، نتيجة موقفه المبدئي الثابت والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأكد أن "اليمن بموقفه ذلك يسعى لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، والسماح بدخول الغذاء والدواء لسكان القطاع".

ويشن تحالف دولي، تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن؛ ردا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر، الممر الحيوي للشحن وسلاسل الإمداد العالمية.

ومع تعرضهم لغارات من واشنطن ولندن، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء الحرب على غزة.

و"تضامنا مع قطاع" غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.