وزير خارجية اليمن: عراقيل الحوثي تصعب مهمة تجنب المجاعة
خلال مشاركة محمد الحضرمي في فعالية على هامش أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة
Yemen
اليمن / الأناضول
اعتبر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، الخميس، أن "عراقيل وقيود" جماعة الحوثي المفروضة على العمل الإنساني، تصعب مهمة تجنب خطر المجاعة في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة له في فعالية بعنوان "الأزمة الإنسانية في اليمن: تجنب اندلاع المجاعة"، نظمتها السويد والاتحاد الأوروبي، على هامش أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال الحضرمي: "رغم الجهود الجسيمة التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في مناطق سيطرة الحوثي، إلا أن العراقيل والقيود التي تفرضها الجماعة تصعب من مهمة الحكومة وشركائها من المجتمع الدولي لتجنب خطر المجاعة".
وثمة حرب مستمرة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين، ما دفع ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، إذ يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء، بجانب سقوط 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، بحسب الأمم المتحدة.
وأوضح الحضرمي أن "العراقيل التي تفرضها مليشيات الحوثي على جهود الاستجابة الإنسانية تصاعدت خلال العامين 2019 و2020 أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: "رصدت المنظمات الدولية ولجان التحقيق الأممية قيام المليشيات الحوثية بسرقة المساعدات الإنسانية واستخدامها لتعزيز جبهات حربها الخبيثة بالشكل الذي يفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد ضمن الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع".
ودعا إلى "تفعيل مبدأ لامركزية العمل الإنساني، وتقديم الدعم العاجل للبنك المركزي اليمني من خلال تحويل المساعدات الإنسانية عبر قنوات البنك، ما من شأنه رفد خزينة البنك بالعملة الصعبة ووقف تدهور قيمة الريال اليمني".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، لكنهم يحملون عادة الحكومة اليمنية والتحالف العربي مسؤولية تدهور الوضع الإنساني.
ومنذ 25 مارس/ آذار 2015، ينفذ هذا التحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.