تركيا, دولي

جليك: تصريحات رئيسة اليونان تظهر جهلها بالتاريخ والقانون

عقب تصريحاتها الأخيرة حول قرار القضاء التركي إعادة آيا صوفيا إلى مسجد للعبادة

22.07.2020 - محدث : 23.07.2020
جليك: تصريحات رئيسة اليونان تظهر جهلها بالتاريخ والقانون

Ankara

أنقرة/ الأناضول

قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، إن تصريحات رئيسة اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، الأخيرة حول آيا صوفيا "تظهر جهلها بالتاريخ والقانون".

جاء ذلك في بيان أصدره جليك، الأربعاء، ردا على تصريحات رئيسة اليونان التي زعمت فيها أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "سيقوض أسس التسامح وسيعمق الفجوة بين الثقافات والأديان".

وأضاف جليك أن "اليونان أطقلت حملة دعاية سوداء جديدة ضد تركيا عقب قرارها في إرجاع آيا صوفيا إلى مسجد".

وأشار إلى أن حديث ساكيلاروبولو عن التسامح الديني، في الوقت الذي لا تضم فيه عاصمة بلادها أثينا إلا مسجدا واحدا، "يعتبر مثالا واضحا عن ازدواجية المعايير اليونانية".

وشدد جليك على أن اليونان لا تمتلك أبسط مقومات التسامح الديني، قائلا: "محاولة الرئيسة اليونانية إعطاء تركيا درسا في العلمانية يعتبر تراجيديا، حيث يمكننا مساعدتها في مفهوم الدولة العلمانية".

وأردف أن "قيام اليونان باستيعاب التسامح الديني، ومواجهة عمليات الصهر القومي، والابتعاد عن معاداة الإسلام وتركيا، يعتبر من أولى الخطوات في طريق مضيها نحو الدولة العلمانية".

والإثنين، دعت رئيسة اليونان كاترينا ساكلاروبولو، عبر تغريدة، البابا فرنسيس للتدخل لمنع تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، لافتة إلى أنها أبلغته مدى تقويض القرار التركي "لأسس التسامح ومدى تعميقه للفجوة بين الثقافات والأديان".

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

وبعده بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة المقبل.

كما أعرب جليك عن إدانته الشديدة لاستخدام الرئيسة اليونانية وصف "الوحشية التركية" في ذكرى "عملية السلام" التركية في شمال جزيرة قبرص (عام 1974)، رغم الكثير من المجازر الوحشية التي ارتكبها الجانب الرومي اليوناني.

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من نفس العام.

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983 باسم "جمهورية شمال قبرص التركية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.