فيدان: سباق التسلح قد يضع العالم على حافة الهاوية
**وزير الخارجية التركي في منتدى "TRT World": التسلح يتزايد في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهذا قد يضع العالم على حافة الهاوية، أو حتى في خطر الحرب النووية
Ankara
إسطنبول/ الأناضول
**وزير الخارجية التركي في منتدى "TRT World":- التسلح يتزايد في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهذا قد يضع العالم على حافة الهاوية، أو حتى في خطر الحرب النووية
- إحلال الاستقرار في سوريا والعراق والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وشرق المتوسط وكذلك في البحر الأسود هو هدف ذو أولوية لتركيا
- النظام الدولي الحالي لا يمكنه تحقيق السلام والاستقرار وتوفير العدالة والمساواة، والجمود الحالي في مجلس الأمن أبرز مثال على ذلك
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن زيادة التسلح في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، قد تضع العالم على حافة الهاوية.
جاء ذلك في كلمة السبت خلال مشاركته في منتدى قناة "تي آر تي وورلد/ TRT World" التركية الناطقة بالإنجليزية، بنسخته الثامنة.
وأشار فيدان إلى أن النظام الدولي يجلب تحديات سياسية وعسكرية واقتصادية وبيئية، وأضاف: "نمر بفترة جيوسياسية حرجة".
وتابع: "هناك استقطاب يتزايد باستمرار، والنظام يدفعنا إلى ذلك، وهو ما يدفعنا إلى حلفاء جدد، ونتيجة لهذا فإن البنية الأمنية الدولية تصبح أضعف باستمرار".
وأردف أن التسلح يتزايد في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، و"هذا قد يضع العالم على حافة الهاوية، أو حتى في خطر الحرب النووية".
وذكر أن النظام الدولي يواجه حربين تقليديتين تؤثران على بقية العالم، مؤكدا أن تركيا تقع في منتصف هذه الحروب في هذه الجغرافيا الهشة، وأنها تلعب دورًا متزايدًا في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد أن إحلال الاستقرار في سوريا والعراق والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وشرق البحر الأبيض المتوسط وكذلك البحر الأسود هو هدف ذو أولوية بالنسبة لتركيا.
- شلل النظام الدولي
وأوضح أن النظام الدولي الحالي لا يمكنه تحقيق السلام والاستقرار وتوفير العدالة والمساواة، ولفت إلى أن الجمود الحالي في مجلس الأمن هو أبرز مثال على ذلك.
وشدد على ضرورة إصلاح وتعزيز المؤسسات المتعددة الأطراف في المجالات السياسية والأمنية والقضائية والمالية والاقتصادية وإخضاعها للمساءلة.
وأكد على دعم تركيا لكافة الجهود الرامية إلى جعل المنظمات الإقليمية والدولية أكثر فعالية.
- الإبادة في غزة
وأردف أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة هي أبرز دليل على أزمة شرعية النظام الدولي.
ولفت إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي كل يوم، وتعرض العالم كله للخطر، حيث قُتل أكثر من 44 ألف فلسطيني في غزة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي طال أيضا وكالات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية والصحفيين.
وقال فيدان إن العدوان الإسرائيلي وصل إلى مستوى الهجمات المباشرة على المنظمات الدولية.
ومضى قائلا: "اعتداءات إسرائيل على قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، وتصنيفها وكالة الأمم المتحدة لغوف وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كمنظمة إرهابية، هو مثال واضح جديد على تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للنظام الدولي".
وانتقد فيدان صمت بعض الدول تجاه العنف الهمجي الإسرائيلي، و"قيامها بالسعي لمنع المنظمات الدولية من إيقاف نتنياهو"، مشيرا إلى أن ذلك "يكشف بوضوح نفاق النظام الدولي ومعاييره المزدوجة".
ودعا فيدان المجتمع الدولي لزيادة الضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.