سكوبيه/ أدمير فضلا غيكج/ الأناضول

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، اليوم الجمعة، إن مقدونيا ستكون أوّل دولة تعتمد عليها بلاده في حال استئناف تدفق اللاجئين "لأنها ستحمي الحدود الجنوبية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده "سيارتو" مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي، عقب لقائهما في العاصمة المقدونية سكوبيه، التي يزورها لإجراء مباحثات رسمية.

ووصف "سيارتو" مقدونيا بأنها "الصديق الحقيقي للمجر، وأثبتت ذلك في العديد من المناسبات"، ودعا إلى ضرورة انضمامها (مقدونيا) إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي.

وأشار الوزير المجري إلى أهمية التكامل الأوروبي الأطلسي من أجل إحلال السلام والاستقرار والازدهار في منطقة غرب البلقان.

وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال سيارتو "يُقال إن تدفق اللاجئين قد تناقص على خلفية الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وعليّ أن أقول بأن هذا الأمر ليس حقيقيًا بالمعنى الكامل وإنما جزئيًا".

واعتبر أن تدفق اللاجئين تناقص أيضًا إثر تشديد دول غرب البلقان مراقبة في مناطقها الحدودية، ورغبتها في اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الإطار.

وأضاف "كان علينا حماية أنفسنا عبر الإستفادة من الاتفاق التركي الأوروبي، واليوم نثق بمقدونيا التي تقع في أقصى الجنوب، وهي أوّل دولة سنعتمد عليها في حال استئناف تدفق اللاجئين لأنها ستحمي الحدود الجنوبية".

كما دعا الوزير المجري الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دعمه للدول التي تتحمل العبء الأكبر من أزمة اللاجئين، وخاصة الدول المجاورة لسوريا مثل تركيا والأردن ولبنان والاقليم الكردي في العراق.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي وقعا اتفاقين في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، و18 مارس/ آذار 2016، بهدف إيجاد حل لأزمة اللاجئين، وإحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد.