archive, الدول العربية

استقالة زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب (محدث ثان)

أعلن معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية اليوم استقالته من "الائتلاف الوطني" مبررًا ذلك بحاجته "للعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية".

24.03.2013 - محدث : 24.03.2013
استقالة زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب (محدث ثان)

حازم بدر - عبد الرحمن فتحي 
القاهرة - الأناضول
أعلن معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية اليوم استقالته من "الائتلاف الوطني" مبررًا ذلك بحاجته "للعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية" وهو ما أكده للأناضول المتحدث باسم الائتلاف، فيما أرجع مقربون منه الاستقالة لعدة أسباب بينها "غياب الدعم الدولي للثورة السورية".

وعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الخطيب في بيان له "كنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني".

ولم يوضح الخطيب هذه "الخطوط"، غير أنه تابع مبررًا استقالته: "استقلت كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية. وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافًا نسعى إليها أو نحافظ عليها".

وقال في بيانه: "هناك واقع مر وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها.، وكل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه ، وتهجير مئات الألوف والمآسي الأخرى ليس كافياً كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه".

وتابع الخطيب في بيانه في عبارة مؤثرة: "من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبَى فله التجويع والحصار، ونحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب".

وأشار إلى أن "النظام أضاع برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها".

وتابع "رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون ، والسوريون وحدَهم، وسنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الآلام والآمال".

وختم بيانه قائلا: "قليلاً من الصبر يا شعبنا..أليس الصبح بقريب".

من جهته، أكد لمراسل الأناضول وليد البني المتحدث باسم الائتلاف خبر الاستقالة قائلاً: "استقال معاذ الخطيب على خلفية موضوع الحكومة المؤقتة" حيث كان يفضل التريث في إعلانها لعدم إغلاق الباب أمام التفاوض مع ممثلين عن النظام السوري لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وأوضح بدوره للأناضول سونير أحمد، عضو المكتب الإعلامي للائتلاف، أن "استقالة الشيخ معاذ الخطيب من منصب رئيس الائتلاف لا تعني استقالته من الائتلاف".

وشدد على أن "الشيخ معاذ باق كعضو في الائتلاف"، مضيفًا: "الاستقالة لم تصل بعد بشكل رسمي إلى اللجنة القانونية بالائتلاف للنظر فيها".

من جانبها، قالت ريما فليحان، التي جمدت عضويتها مؤخرًا بالائتلاف السوري، إنها أجرت اتصالاً هاتفيًا بالخطيب فور إعلانه استقالته أوضح لها فيه أن أسباب استقالته تتمثل في، بالإضافة إلى موضوع الحكومة المؤقتة، ضعف الدعم الدولي المقدم للثورة السورية وعدم تنفيذ الدول الغربية للوعود التي أطلقتها خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد بروما مؤخرًا"، بحسب فليحان.

وختمت قائلة لمراسل الأناضول: "لقد شعر بعدم قدرته على تقديم شيء للمواطن السوري".

وشددت فليحان على أن معاذ الخطيب لم يسافر للدوحة للمشاركة في القمة العربية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın