الجيش الحر: 6 مقابر جماعية لعناصر حزب الله في قرية سورية
قال فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحرّ" إن قرية جوسيه الخراب الواقعة في منطقة القصير (غرب) في محافظة حمص تحوي 6 مقابر جماعية لقتلى حزب الله الذين قضوا في المعارك الدائرة بالقصير.
بولا أسطيح
القاهرة ـ الأناضول
قال فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحرّ" إن قرية جوسيه الخراب الواقعة في منطقة القصير (غرب) في محافظة حمص تحوي 6 مقابر جماعية لقتلى حزب الله الذين قضوا في المعارك الدائرة بالقصير.
وأشار المصري في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة "الأناضول" إلى أن "المقبرة السادسة حفرها حزب الله اليوم نظرا لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوفه".
وأضاف: "باعتبار أنّه (حزب الله) غير قادر على إدخال جثث مقاتليه دفعة واحدة إلى لبنان تفاديا لنقمة كبيرة في صفوف أهاليهم فهو يدخلهم بشكل فردي ما يرتب عليه وجوب إنشاء مقابر جماعية في منطقة جوسيه الخراب التي يسيطر عليها"، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حزب الله على ما جاء في تصريحات مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحرّ".
وفي التطورات الميدانية اليوم في المنطقة، لفت المصري إلى أن حزب الله يقوم باستخدام المدفعية والصواريخ لقصف القصير والبساتين المحيطة بها، وقد داهم قرى في ريف القصير غرب نهر العاصي بالتنسيق مع جيش النظام السوري الذي أمّن له الغطاء الجوي.
وأوضح المسؤول الإعلامي بالجيش الحر أن المعارك العنيفة مستمرة نتيجة تصدي الجيش الحر لمحاولات حزب الله اجتياح القصير، وقال: "لقد نجح الجيش الحر بتدمير حاجز النعمات الحدودي في جوسيه بالكامل وقتل 35 عنصرا كانوا فيه من جيش النظام وحزب الله".
واعتبر المصري أن "الجيش الحر يحتفظ بحق الرد على مصادر النيران الآتية من لبنان"، لافتا إلى أن "حزب الله وبالرغم من كل التحذيرات لم يتوان عن استخدام الأراضي اللبنانية لقصف القرى السورية وبالتالي وجد الجيش الحر من واجبه حماية المدنيين السوريين كما السيادة السورية".
وطالب المصري بإرسال قوات دولية للحدود اللبنانية السورية لمنع انزلاق لبنان لآتون الأزمة السورية.
وسقطت عدة قذائف صاروخية، أمس الأحد، على منطقة "الهرمل" (شمال شرق لبنان)، منطلقة من داخل الأراضي السورية.
وبحسب شهود عيان فإن القصف لم يسفر عن سقوط إصابات بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية ببعض المباني.
كما سقط قتيلان لبنانيان الأسبوع الماضي في بلدة القصير، الحدودية مع سوريا، جراء سقوط قذائف داخل البلدة.
وخلال اجتماع أمني عُقد الإثنين الماضي في القصر الجمهوري في بعبدا وسط بيروت، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الأمنية، قرر لبنان رفع مذكرة إلى جامعة الدول العربية حول "الخروقات" التي تقع على الحدود اللبنانية السورية.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
وفي المقابل تتهم المعارضة السورية حزب الله بمساعدة القوات النظامية السورية على تنفيذ عمليات عسكرية ضد المدنيين داخل سوريا.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "إن القوات التابعة لحزب الله اقتحمت أول أمس السبت قرى الرضوانية والبرهانية السورية على الحدود تحت غطاء جوي من قوات نظام بشار الأسد".
ورفض الائتلاف، في بيان له اليوم، "أي انتهاك تقوم به أي جهة للأراضي السورية"، مطالبًا حزب الله بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور.
