archive

تفاصيل مجزرة "التريمسة" :قصف بالطائرات و حصار بالدبابات و المساجد تمتلأ بالجثث

روى الناشط السوري "أبو غازي حماه" القريب من بلدة "تريمسة" في محافظة حماة "للأناضول" عبر "سكايب" تفاصيل المجزرة التي وقعت في بلدة "تريمسة" التي سقط فيها 267قتيل على الأقل

13.07.2012 - محدث : 13.07.2012
تفاصيل مجزرة "التريمسة" :قصف بالطائرات و حصار بالدبابات و المساجد تمتلأ بالجثث

قال أبو غازي حماه "إن قوات النظام استقدمت رتلا عسكريا الساعة الخامسة فجرا من جهة "محرده" متجة غربا على الاوستراد، مرورا بقرى شيزر والجديده وتل ملح".

وأفاد الناشط السوري أن "الرتل العسكري" توقف ما بين قرية "الجديدة وتل ملح" ما يقارب 25 دقيقة، وتابع مسيره إلى قرية "الجمله" ثم جنوبا إلى بلدة "التريمسة" عن طريق وادي "السوارقة".

وأفاد أبو غازي حماة أن تحرك الرتل تزامن مع تحرك دبابات كانت متواجدة عند قرية "الجديدة" وتمركزت في الجهة الشرقية لبلدة "التريمسة". كما تحركت قطعات دبابات من أطراف قرية الصفصافه (من الجهة الغربية) مع عناصل الجيش النظامي و"الشبيحة" باتجاه تل "الدروع" وتمركزوا هناك. وأحكمت قوات النظام سيطرتها بعد أن وجهت مدافعها على البلدة من جهة "خنزيبر" (الجنوب الشرقي).

وأشار الناشط الحموي إلى أن القصف على بلدة "تريمسة" بدأ الساعة السادسة صباحا تقريبا، وترافق ذلك مع تحليق للطائرات الحربية  في سماء القرية. واستهدف القصف بشكل مركز "مدرسة التريمسة". واستمر على البلدة زهاء ساعتين، في ظل حصار خانق من كل أطراف البلدة بحوالي 80 دبابة لمنع السكان من الخروج منها.

في هذه الأثناء وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، وحرب شوارع استمرت ساعتين، وأجبر الجيش النظامي عناصر الجيش الحر على الانسحاب من البلدة، لتتمكن بعدها قوات النظام من احكام السيطرة على "التريمسة".

وأثناء الاشتباكات حاول سكان البلدة الهرب، لكن عناصر الشبيحة المدججين بالأسلحة لاقتهم في الأراضي الزراعية، وقتلوا كل من حاول الهرب حسب ما أفاد الحموي.

و وفقا لرواية "حماة" فان قوات النظام قامت بعمليات مداهمة للمنازل، واعتقلت عددا من الأشخاص بعد تفتيش هوياتهم. وأحرقت عدد من المنازل ودمرت عددا آخر.

وقرابة الساعة السادسة مساء بدأت قوات الجيش النظامية بالانسحاب من البلدة، مع إطلاق أعيرة نارية كثيفة وعشوائية. وفي تمام الساعة الثامنة مساء أتمت قوات النظام والشبيحة انسحابها الكامل من البلدة.  وفرضت طوقا أمنيا حول البلدة، وأطلقت الرصاص الحي على كل من تواجد حول الحواجز.

 وقال أبو غازي الحموي إن" أهالي المنطقة بدأوا جمع الجثث من الشوارع، ووضعها في المسجد الكبير الذي وصل عدد الجثث التي جمعت فيه 90 جثة، وعثر على 40 جثة على الأقل في أطراف القرية قتل أصحابها أثناء محاولتهم الهرب.  وعثر على 30 جثة في نهر العاصي بعد تصفيتهم ورميهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın