رئيس الائتلاف السوري يزور "الساحل" ويشيد بدور التركمان في الثورة

اسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا اليوم، جبل التركمان "باير بوجاق"، وجبل الأكراد بريف اللاذقية، وذلك عقب مرور أكثر من 10 أيام على بدء المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، رافقه عضو الائتلاف الدكتور أحمد جقل وقادة عسكريون.
وفي تصريحات للأناضول عبر الهاتف، قال الجربا إن الزيارة "كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مرورا بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية".
وأضاف الجربا أنه تفقد أيضا "جبل الأكراد حيث التقى مع المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة، ووقف هناك على الأوضاع العسكرية"، مؤكدا أنه "لمس معنويات عالية لدى المقاتلين".
وشدد الجربا على "ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهة"، لافتا إلى أن الائتلاف "قدم دعما للجبهة، وخلال الأيام القادمة سيزيد الدعم"، مشيرا إلى أن "أعضاء من الكتلة الوطنية التركمانية السورية رافقوه في جولته".
من ناحية أخرى، أعرب الجربا عن وقوفه إلى جانب التركمان عقب التهديدات التي تلقوها من النظام السوري، موضحا أن "التركمان في كل سوريا قدموا للثورة السورية كثيرا من الشهداء والتضحيات، في كل من جرابلس، وتل أبيض، وفي جبل التركمان، واللاذقية، والزارة، وباب عمرو، وفي المنطقة الجنوبية".
ولفت إلى أن "هذا ليس غريبا عليهم، والنظام يهدد من يشعر منه بخطر، وهو شعر بخطر التركمان الحقيقي، وشعر بوطنيتهم وبطولاتهم، وهذا يدل على أن النظام يحسب حساب هذه الفئة الوطنية من الشعب السوري".
وأكد الجربا على أن الائتلاف "يشد على أيادي التركمان، وأن السوريين معهم في مركب واحد، وصمودهم في هذه المعركة، وكافة المعارك، هي أبلغ رسالة للنظام السوري".
من ناحية أخرى، قال عضو الائتلاف الوطني الدكتور أحمد جقل، أن "الزيارة شملت محاور الاشتباك في جبل التركمان "باير بوجاق"، وأن الجربا تعهد بتقديم الدعم، والمساعدات العسكرية للكتائب المقاتلة".
وأوضح في تصريحات للأناضول عبر الهاتف، أن "الجربا أكد للتركمان وقوف الائتلاف معهم، وبأنهم عنصر أساسي في الشعب السوري، رافضا التهديدات التي تلقوها"، موضحا أن "الزيارة جاءت من قبل الجربا للاطلاع على الأوضاع بعد فتح جبهة الساحل".
وأشاد بيان صادر عن الائتلاف الوطني أمس، بمواقف التركمان السوريين، الداعمة "للثورة السورية" ضد نظام الأسد، مثمناً التضحيات التي قدمها أبناء المكون التركماني، مدينا بشدة "كافة الهجمات الإعلامية التي يطلقها النظام من خلال شبيحته وأعوانه بقصد النيل من إرادة الشعب التركماني في سوريا"
وفي وقت سابق، رفض عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، الدكتور أحمد جقل، تصريحات مؤيدي النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهديد تركمان سوريا بالإبادة وطردهم خارج البلاد، جراء انتصارات المعارضة في منطقة "باير بوجاق" التركمانية شمال اللاذقية.
وكان أنصار نظام الأسد وميليشياته التي تعرف باسم الشبيحة، أطلقوا في وقت سابق تهديدات واتهامت ضد تركمان سوريا، حيث اتهموا التركمان بالعمالة والتبعية لتركيا، وهددوا بإبادة جميع التركمان السوريين، في الوقت الذي رفض عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، الدكتور أحمد جقل، تلك الاتهامات، معتبراً أن الاتهامات مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أنها "تصريحات عدائية تعكس ذهنية النظام".
يذكر أن سوريا تضم 3.5 مليون مواطن تركماني سوري – وفق إحصاءات غير رسمية - يقطنون في معظم المحافظات السورية، وتعتبر محافظات حلب، واللاذقية، ودمشق، وحمص، والقنيطرة – الجولان السوري المحتل - والرقة، وحماه، من أبرز المدن التي تشهد انتشاراً كثيفاً لهم، كما شارك التركمان في التظاهرات المناوئة لنظام الأسد، ومع تحول الصراع في البلاد إلى مواجهات مسلحة، حملوا السلاح ضد النظام أيضا، وتعرضت مناطقهم لقصف قوات النظام فضلاً عن عدد من المجازر.