archive, الدول العربية

رياضيو غزة يتحدون إسرائيل رغم تدمير الملاعب (صور-فيديو)

اتحاد كرة القدم الفلسطيني قرر استئناف البطولات المحلية لكرة القدم في غزة رغم تدمير إسرائيل لأكبر ملعبين بها؛ فلسطين واليرموك

29.11.2012 - محدث : 29.11.2012
رياضيو غزة يتحدون إسرائيل رغم تدمير الملاعب (صور-فيديو)

إبراهيم عمر

غزة-الأناضول:

(صور-فيديو)

لم يمنع التدمير الذي طال أبرز ملعبين رياضيين في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير، اتحاد كرة القدم الفلسطيني من اتخاذ قرار باستئناف البطولات المحلية، رغم شح الملاعب البديلة وصعوبة استيعاب جميع المباريات في الدرجتين الممتازة والأولى.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي ملعبي فلسطين واليرموك، مخلفة أضراراً جسيمة فيهما، ولا سيما الأول، الذي أصبح بحاجة إلى إعادة بناء من جديد، نظراً لتلف أرضيته بشكل كامل، وانهيار معظم مدرجاته بفعل قوة القصف.

وقال إبراهيم أبو سليم, نائب رئيس اتحاد كرة القدم لوكالة "الأناضول" إن قرار استئناف النشاط الرياضي في غزة "جاء تحدياً للقصف والدمار الذي طال البنية التحتية الرياضية بشكل منظم ومتعمد بغية القضاء على المساحة القليلة المتاحة للشباب للترويح عن أنفسهم في ظل الحصار الظالم المفروض على القطاع".

وأشار أبو سليم إلى أن "الاتحاد عمل على إعادة جدولة مباريات الدوري بدرجتيه الممتازة والأولى، بعد استبعاد الملعبين المدمرين، واستبدالهما بملاعب أخرى، رغم أنها متواضعة الامكانات، وليست مهيئة على الوجه الأكمل لاستضافة المباريات الرسمية".

وأكد المسؤول الفلسطيني أن "كافة لجان الاتحاد والأندية أجمعت على أهمية استئناف بطولة الدوري، وإقامة الجولتين الأخيرتين للدور الأول، على أن تتوقف المسابقة بعد ذلك لعدة أسابيع، ستمثّل فرصة لإعادة إعمار ملعب اليرموك، كونه الأقل تضرراً مقارنة مع ما حل بملعب فلسطين".

وكشف أبو سليم، عن تلقي اتحاد الكرة الفلسطيني رسالة من نظيره الدولي "فيفا" يتعهّد فيها

بإعادة إعمار الملاعب التي دمّرت في غزة خلال العدوان الأخير، مشيراً إلى أنها تحمل توقيع السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد، الذي كان قد وُضع في صورة ما جرى لملاعب القطاع من قصف وتدمير.

ويعد ملعب اليرموك الذي يقع في قلب مدينة غزة أحد أقدم الملاعب الفلسطينية على الإطلاق، حيث أُنشأ عام 1953، في عهد الإدارة المصرية للقطاع، وقد استضاف العشرات من الفرق الرياضية العربية والأجنبية خلال العقود الماضية.

أما ملعب فلسطين، فقد أُنشأ عام 1998، عقب عودة السلطة الفلسطينية لغزة، وهو أحد أبرز الملاعب في القطاع كذلك، كما يقع داخله مقر وزارة الشباب والرياضة، ومقر اللجنة البارلمبية الفلسطينية.

من جانبه أكد مستشار وزير الشباب والرياضة في حكومة غزة، عامر أبو رمضان، أن مسيرة الرياضة في القطاع لن تتوقف بفعل "الاستهداف الاجرامي" الذي تعرضت له خلال الأيام الماضية، وقال لـ"الأناضول" إن الملاعب التي دُمرت "ستعود من جديد وفي صورة أفضل مما كانت عليه".

وذكر أبو رمضان أن الوزارة "شرعت في حصر الأضرار التي لحقت بالأندية والملاعب في محافظات غزة، جراء الاستهداف الأخير"، مشيراً إلى أن "الأمر لا يتوقف عند قصف ملعبي فلسطين واليرموك، بل طال ملاعب أخرى بشكل جزئي مثل ملعب بيت لاهيا وبيت حانون".

ولفت إلى أن "نادي الجزيرة الذي تعد فئة المعاقين الأكثر انتفاعاً من خدماته، تعرض لأضرار جسيمة جراء قصفه بشكل مباشر من الطائرات الإسرائيلية"، مبدياً استنكاره الشديد لـ"تعمد تدمير وتخريب الملاعب والأندية الرياضية بشكل عام في غزة".

وأكمل: "المنشآت الرياضية اجمالاً في غزة قليلة وامكاناتها محدودة وضعيفة بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات وتعرُّض الكثير منها للقصف والتدمير خلال السنوات الماضية، ورغم ذلك لم تتورّع آلة الحرب الإسرائيلية في إعادة الكرّة واستهدافها من جديد وسط صمت دولي مريب".

وطالب أبو رمضان المؤسسات الرياضية الدولية بـ"القيام بواجبها تجاه ما جرى في غزة، والقيام بزيارات تفقدية من أجل الوقوف بنفسها على حقيقة ما جرى من استهداف وتدمير ممنهج للبنية التحتية الرياضية، دون مبالاة أو اعتبار من إسرائيل لتلك المؤسسات".

ولم يكن كوادر الحركة الرياضية في غزة بمنأى عن الاستهداف خلال العدوان، إذ قتل الجيش الإسرائيلي لاعب فريق كرة القدم بنادي خدمات رفح محمد اللولحي، الذي لعب لسنوات في صفوف الفريق قبل أن يعتزل مبكراً، وقد راح بصحبته 4 مواطنين آخرين خلال القصف.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın