archive, الدول العربية

"علماء المسلمين" يدعو "جبهة النصرة" للبقاء بالجيش الحر

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "جبهة النصرة" السورية للبقاء في دائرة الجيش الحرّ، معتبرا أن هذا "مطلوب شرعا"، وحذر الجبهة من أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري.

22.04.2013 - محدث : 22.04.2013
"علماء المسلمين" يدعو "جبهة النصرة" للبقاء بالجيش الحر

أحمد المصري
الدوحة- الأناضول
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "جبهة النصرة" السورية للبقاء في دائرة الجيش الحرّ، معتبرا أن هذا "مطلوب شرعا"، وحذر الجبهة من أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري.

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد اليوم من مقره في الدوحة، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، تعليقا على إعلان جبهة النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة.

وقال الاتحاد في البيان الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمين عام الاتحاد علي القرة داغي "المطلوب شرعاً من جبهة النصرة، التى أبلت بلاء حسناً فى جهادها ضد النظام الظالم بدمشق، أن تبقى في دائرة الجيش الحرّ، حفاظاً على الوحدة ، ودرءاً للفتنة".

ودعا الاتحاد " جبهة النصرة لأن تعود إلى محيطها، وتعيش صفاً واحداً مع بقية المجاهدين، وتترك مصير الحكم والدولة في سوريا إلى ما بعد التحرير، ليختار الشعب الحكم الإسلامي، أو الحكم الذي يريده، بكامل حريته واختياره".

وقال الاتحاد في البيان إنه "يتابع بقلق بالغ، الأوضاع المأساوية بسوريا، ثم الأزمات المتتابعة التي تفتعلها بيانات بعض الفصائل، التي تنتمي إلى تيارات إسلامية"، حيث "أعلن القيادي الميداني أبو محمد الجولاني عن تجديد مبايعة تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام للدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والذي دعا مسلحي المعارضة السورية الذين يقاتلون النظام إلى إقامة دولة إسلامية".

وأوضح الاتحاد في هذا الصدد أنه "من القواعد الشرعية الكلية، والمبادئ الإسلامية العامة: أن القرارات، أو البيانات، أو الفتاوى، التى تعم الأمة فى آثارها، لا يجوز أن يتفرد بها شخص، أو جماعة معينة، وإنما تعود إلى أهل الحل والعقد لهذه الأمة" من اولي الأمر.

وأشار إلى أن "أولى الأمر هم ولاة أمر المسلمين، الذين رضيتهم الأمة، والعلماء الربانيون الذين اختارتهم الأمة لإقامة الدين وحراسة الدنيا به".

وبين أن " إن إعلان الجهاد، أو تشكيل الدولة، إنما يكون ممن يمثل الأمة، ويرفع رايتها بالحق، وبذلك يصبح الإعلان من طرف جهة ما عن الأمور العامة التي تهم الأمة افتياتاً على الأمة، وتعدياً على حقها".

وشدد الاتحاد على أن الثورة السورية "قامت حمايةً للمستضعفين، ودفاعًا عن الأرواح والحرمات، والأعراض والأموال، وإسقاطًا لنظام الإجرام والفجور"، وبالتالي "لا يحق لجبهة ما إعلان تبعيتها لغير سوريا، وفرض البيعة على شعبها، دون استشارةٍ لأحدٍ من أهلها، فضلاً عن إشراك علمائها ومجاهديها، ودون حسابٍ لمآلات الكلام وعواقبه".

واعتبر "هذا الأمر مستنكرا شرعًا، ومرفوضا عقلاً، وهو افتئاتٌ على أهل الشام جميعهم، ومصادرةُ لفكرهم ومصيرهم".

ودعا الاتحاد فصائل المعارضة كلها إلى توحيد صفوفهم تحت راية واحدة، والابتعاد عن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتن والتناحر بينهم.

وأعلنت جبهة النصرة الإسلامية التي تقاتل ضد النظام السوري، في 10 إبريل/ نيسان الجاري مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن قبل ذلك بيوم أن جبهة النصرة هي جزء من التنظيم الناشط في العراق وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا.

ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سوريا قبل عامين، ولكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية للنظام في الشهور الأولى للاحتجاجات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın