archive, الدول العربية

"عميد وزراء" الجزائر يرحل بعد 19 سنة في الحكومة (محدث)

وزير التربية في الحكومة الجزائرية المقالة أبو بكر بن بوزيد مر عليه ثلاثة رؤساء وعشر حكومات

04.09.2012 - محدث : 04.09.2012
"عميد وزراء" الجزائر يرحل بعد 19 سنة في الحكومة (محدث)

يوسف ضياء الدين

الجزائر- الأناضول

غادر وزير التربية في الحكومة الجزائرية المقالة أبو بكر بن بوزيد الطاقم الوزاري الجديد بعد 19 سنة قضاها في الجهاز التنفيذي.

ورغم تعاقب ثلاثة رؤساء للبلاد وعشر حكومات كاملة غير أنه لم يتزحزح من منصبه بشكل استحق معه لقب "عميد الوزراء" الذي أطلق عليه، في حين أطلق عليه نشطاء لقب "أقدم وزير في العالم" من باب الانتقاد.

وتسربت معلومات شبه مؤكدة بعد بداية المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة في الجزائر تفيد بأن عددا من الوزراء سيغادون الجهاز التنفيذي في مقدمتهم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد وهو خبر رحب به ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ونقابيون في القطاع لأن بعضهم يعتبره "معجزة" لأن الرجل قضى عقدين كاملين في الحكومة.

وكان الرئيس الجزائري قد أنهى، الاثنين، مهام رئيس الوزراء أحمد أويحي، وكلف عبد المالك سلال وهو أحد الوزراء التكنوقراط المقربين منه بمباشرة مشاورات لتشكيل حكومة جديدة كانت منتظرة منذ أربعة أشهر تاريخ تنظيم انتخابات برلمانية في العاشر من مايو الماضي.

وطغى خبر مغادرة وزير التربية أبوبكر بن بوزيد للحكومة على أغلب الأنباء المتداولة كون الأخير الذي يوصف بعميد الوزراء ظل في منصبه منذ العام 1993 رغم تعاقب الحكومات وحتى الرؤساء.

ودخل بن بوزيد 58 سنة الجهاز التنفيذي عام 1993 كوزير منتدب مكلف بالبحث العلمي في حكومة رضا مالك التي عينها الرئيس الأسبق علي كافي ثم رحلت تلك الحكومة وجاءت أخرى عام 1994 بقيادة مقداد سيفي بعد وصول الرئيس الأسبق اليامين زروال لكن الوزير بن بوزيد رُقي لمنصب وزير التعليم العالي .

وغادرت حكومة سيفي نهاية العام 1995 وجاءت حكومة أحمد أويحي لكن "عميد الوزراء" عاد معها في نفس المنصب إلى غاية العام 1998 أين تم تكليفه بحقيبة وزارة التربية في حكومة أحمد حمداني إلى غاية العام 2000 أين جددت فيه الثقة في نفس المنصب في أول حكومة في عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة قادها أحمد بن بيتور.

ورحل أحمد بن بيتور بعد خلافات مع رئيس البلاد بعد أشهر قضاها كرئيس حكومة لكن الوزير بن بوزيد عاد مع رئيس وزراء آخر هو علي بن فليس في منصب وزير الشباب والرياضة إلى غاية العام 2003 أين كلف أحمد أويحي بتشكيل حكومة جديدة ليعيد الوزير بن بوزيد إلى حقيبة التربية الوطنية إلى غاية 2006 .

وفي 2006 تم تكليف الأمين العام للحزب الحاكم عبد العزيز بلخادم بتشكيل حكومة جديدة لكن بن بوزيد عاد معها في نفس منصبه ثم غادر بلخادم عام 2008 وعاد احمد أويحي كرئيس للحكومة غير أن بن بوزيد استمر كوزير للتربية إلى غاية اليوم.

ويكشف السرد التاريخي لمسار "عميد الوزراء" في الجهاز التنفيذي منذ العام 1993 أنه استهلك ثلاثة رؤساء للبلاد ومعهم عشر حكومات بقيادة سبعة رؤساء وزراء دون أن يتزحزح من منصبه.

ويعرف قطاع التربية الذي يقوده بن بوزيد حركات احتجاجية للأساتذة والموظفين منذ سنوات من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لكن الرجل ينجح في كل مرة في إخماد هذه الاحتجاجات دون أن يتزعزع من منصبه رغم المطالب المتعددة من نقابات القطاع بإقالته.

ويقول نقابي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأناضول للأنباء أن "سبب صمود بن بوزيد في منصبه طيلة هذه المدة هو وجود جهة قوية في النظام الجزائري تدعمه لم يتمكن حتى رؤساء البلاد من تجاوزها".

وأوضح "وإلا بماذا يمكن تفسير فشل عدة رؤساء ورؤساء حكومات عن تغيير وزير يشهد قطاعه فوضى دائمة؟".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın