مؤتمر "علماء الأمة" يطالب بمقاطعة روسيا والدول الداعمة للنظام السوري
طالب مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا" المنعقد اليوم في القاهرة بضرورة مقاطعة روسيا والصين والدول الداعمة للنظام السوري اقتصاديا، والدعوة للجهاد في سوريا.
القاهرة/عبد الرحمن فتحي، صبحي مجاهد/الأناضول - طالب مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا" المنعقد اليوم في القاهرة بضرورة مقاطعة روسيا والصين والدول الداعمة للنظام السوري اقتصاديا، والدعوة للجهاد في سوريا.
وقال المؤتمر في بيانه الختامي الذي ألقاه، بعد ظهر اليوم الخميس، الداعية المصري محمد حسان "لقد اتفق العلماء المجتمعون على وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح، وبكل أنواع الجهاد والنصرة، وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام من قبل النظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين في مواجهة تلك الجرائم واتخاذ الموقف الحاسم الذي يبرئ الأمة أمام الله تعالى" .
وأشاد المؤتمر بشكل خاص بموقف كل من تركيا وقطر من الثورة السورية، وأوصى بـ"اعتبار ما يجري في أرض الشام من عدوانا سافرا من النظام الإيراني وحزب الله (اللبناني) وحلفائهم الطائفيين، حربا معلنة على الإسلام والمسلمين عامة".
وطالب البيان بضرورة "ترك الفرقة والتنازع بين المسلمين عموما وبين الثوار في سوريا خصوصا، وضرورة الرجوع عند التنازع إلى الكتاب (القرآن) والسنة (النبوية) وتغليب المصلحة العامة على الخاصة وحفظ القوة والغلبة والبعد عن الفشل بترك التفرق والاختلاف".
وأيضا طالب العلماء "حكومات الغرب والمسلمين ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي بالوقوف الموقف الحاسم ضد النظام السوري المجرم وسرعة دعم الثوار السوريين وقطع العامل مع الدول المساندة للنظام السوري كروسيا والصين وقبول تمثيل للثوار السوريين".
ودعا بيان المؤتمر الختامي "الشعوب الإسلامية لمقاطعة البضائع والشركات والمصالح الإيرانية انتصارا للشعب السوري المظلوم، وكذلك دعوة مؤسسات الفكر والرأي لتبني القضية السورية وتعريف المسلمين بحقيقة ما يجري" .
وأكد على ضرورة تذكير أفراد جيش النظام السوري "بحرمة دماء الأبرياء وأن عليهم وجوبا الانسحاب من جانب القتال ضد الشعب السوري والانضمام للجهاد مع الشعب ضد النظام السوري المجرم، وكذلك تذكير مجلس الأمن والأمم المتحدة بمسؤوليتهم بإدانة ما يجري في سوريا والسعي في محاكمة النظام السوري وحلفائه".
واستنكر البيان "تصنيف واتهام بعض فصائل الثورة الإسلامية (السورية) بالإرهاب في الوقت الذي يغض الطرف فيه عن النظام السوري وجرائمه وعن حلفائه"، وطالب بالسعي الحثيث لكل المنظمات والهيئات الإغاثية لنجدة الشعب السوري.
وقرر المؤتمر في بيانه تشكيل لجنة خاصة منبثقة عن المؤتمر "لزيارة قيادات الدول والعمل على تنفيذ مقررات المؤتمر والسعي في تحقيقها".
وأقيم في أحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس "مؤتمر موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، الذي نظمه المجلس التنسيقي الإسلامي العام بحضور حشد من الفقهاء والشخصيات الإسلامية من عدة دول.
ويمثل منظم المؤتمر، المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، الذي تأسس عام 2010، أهل السنة والجماعة في الإجمال، كما يقول على موقعه الإلكتروني .
ويضم المجلس في عضويته عدة روابط فكرية ودعوية وإنسانية في نشاطات مختلفة منها منتدى المفكرين المسلمين، ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، والهيئة العالمية للسنة النبوية، ورابطة الأوروبيين المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، واتحاد المؤسسات الإنسانية، بحسب المصدر نفسه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.