مجزرة "دير بعلبه" بحمص.. إعدامات ميدانية وتمثيل بالجثث وخطفها
نشطاء يتحدثون عن أكثر من 100 قتيل في مجزرة "وحشية"، في دير بعلبه بحمص، و120 عائلة مفقودة، واجتياح للحي من أربعة محاور، وتخوفات من امتداد الاجتياح إلى بقية أجزاء حمص الخاضعة لسيطرة الثوار.
عبدالرحمن الشريف
الأناضول-إسطنبول
قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية "هادي العبدالله" في اتصال مع الأناضول، اليوم الأحد، إن "عدد قتلى مجزرة دير بعلبه تجاوز 100 شهيدا، ولا تزال عشرات الجثث مجهولة المصير، ولا يمكن معرفة أماكنها ورصد أعدادها".
وأفاد العبدالله أن "قوات النظام ترافقها عناصر من "الشبيحة" قامت بإعدامات ميدانية عشوائية، بإطلاق الرصاص الحي على أهالي دير بعلبه بعد جمعهم، ونقل الجثث بسيارات "بيك أب" إلى أماكن مجهولة خارج الحي.
وذكر العبدالله للأناضول أن "ثلاث عوائل من (آل كنعان)، قتلوا ذبحا بالسكاكين، وتم إحراق بعض الجثث بعد التمثيل بها".
وأشار الناطق باسم الهيئة العامة أن قوات النظام هاجمت حي دير بعلبه، عصر يوم الجمعة الماضي، من أربعة محاور، بعد تطويقه في الأسبوعين الماضيين بشكل كامل.
واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية وعناصر من "الشبيحة" عبر القرى الموالية للنظام، من حي "العباسية"، وشارع "عز الدين"، ومن ناحية مقبرة "تل النصر" وحي "العامرية" وفقا لما أورده العبدالله.
وعلل الناشط الإعلامي اجتياح الجيش النظامي دير بعلبه بسبب نقص الذخيرة لدى الجيش الحر، وضعف الإمكانيات الدفاعية لديهم. معربا عن تخوفه من اجتياح قوات النظام لبقية الأحياء الخاضعة لسيطرة المقاتلين الثوار، والبالغ عددها 16 حيا في مدينة حمص.
وأكد العبدالله، أن حي دير بعلبه بات مقطوعا عن العالم الخارجي، ولا يمكن إيصال السلاح أو الذخيرة أو المواد الطبية إليه. كما لم يعد هناك منفذ لخروج أحد من الحي، مضيفا أن " الحي يتعرض لهجوم صاروخي وقصف بقذائف الهاون والطيران الحربي منذ أكثر من 200 يوم، وأطلق سكان الحي نداء استغاثة قبل أسبوعين بعد إصابة 180 شخصا بجراح جراء قصف قوات النظام".
وأشار العبدالله أن عدد سكان حي دير بعلبه انخفض إلى 5 ألاف شخص قبل الأسبوعين الأخيرين من اجتياح الحي، علما أن عدد كبيرا من السكان نزح من المنطقة قبل أيام من اجتياحه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.