مصدر بالخارجية المغربية: سفير فلسطين بالرباط لم يعد مرغوبا فيه
أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الاثنين، صحة الأنباء التي تحدثت عن اعتبار المغرب سفير فلسطين لديه، أحمد صبح، غير مرغوبا فيه.
الرباط/ الأناضول/ محمد بوهريد- أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الاثنين، صحة الأنباء التي تحدثت عن اعتبار المغرب سفير فلسطين لديه، أحمد صبح، غير مرغوبا فيه.
وقال المصدر، الذي التمس عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء: "نعم، أخبر المغرب أحمد صبح، سفير فلسطين بالرباط، بأنه لم يعد مرغوبا فيه".
غير أنه رفض الحديث عن الأسباب التي دفعت سلطات بلاده إلى اتخاذ هذا القرار بحق الدبلوماسي الفلسطيني.
وفي المقابل، أرجعت تقارير إعلامية محلية القرار إلى حديث الدبلوماسي الفلسطيني بشكل سلبي عن جهود وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس الشريف، التي يرأسها العاهل المغربي.
ولم يصدر لحدود الساعة أي بلاغ رسمي من السلطات الحكومية المغربية في هذه القضية.
ولم يتسن لمراسل وكالة الأناضول للأنباء حتى ظهر الاثنين الاتصال بالسفير الفلسطيني لاستقاء وجهة نظره في الموضوع.
وأعرب المغرب، الأربعاء الماضي، عن استغرابه الكبير لتصريحات شخصيات مصرية تنتقص من دور لجنة القدس، التي يرأسها العاهل المغربي محمد السادس.
وقال الخارجية المغربية في بيان أصدرته في اليوم نفسها إنها "تلقت باستغراب كبير تصريحات منسوبة لشخصيات مصرية انتقصت من دور لجنة القدس وحاولت التبخيس منه".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، مؤخرا، تصريحات لشخصيات مصرية، مثل عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة، وعلاء يوسف مدير إدارة إسرائيل بالخارجية المصرية، تنتقد أداء لجنة القدس.
وشددت الخارجية المغربية، في البيان ذاته، على أن "التصريحات تشكل إنكارًا غير مسؤول لما تقوم به لجنة القدس وذراعها وكالة بيت مال القدس الشريف٬ التي يشرف جلالة الملك محمد السادس شخصيًّا على عملها، من خلال مبادرات ومشاريع حيوية لحماية المدينة المقدسة والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم صمود أهلها أمام كل محاولات التهويد".
وأوضحت أن لجنة القدس تدعم القدس والقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والميداني.
وبخصوص الدعم السياسي، تقوم لجنة القدس برئاسة ملك المغرب، بـ"المتابعة المستمرة لتطورات الوضع بالمدينة المقدسة وتوالي المبادرات السياسية لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضدها"، وفق الخارجية المغربية.
وعلى المستوى الميداني، أكدت الخارجية المغربية أن وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة، تقوم بـ"عمل ميداني متواصل، وبمشاريع حيوية لحماية القدس والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم صمود المقدسيين أمام محاولات التهويد".
ونوّهت إلى أن هذه المشاريع تشمل "مجالات التنمية الاجتماعية، والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة، والإسكان، والصحة، وترميم الآثار التاريخية وغيرها، مع الإشارة إلى أن المملكة المغربية تسهم بـ80 بالمائة من ميزانية الوكالة".
وتأسست وكالة بيت مال القدس الشريف عام 1998 بمبادرة من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، تبنتها منظمة المؤتمر الإسلامي.
وحددت المنظمة أهداف الوكالة في حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس التي وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.