archive, الدول العربية

الصناعات الخشبية.. تراث لبناني يندثر مع تطوّر المجتمع (فيديو)

كان الإقبال على مهنة الخشب في سوق النجارين بصيدا اللبنانية كثيفًا جدًا قبل 150 عامًا أما اليوم فمحترفوها يختفون لأنها باتت لا تسد متطلبات العيش.

01.10.2012 - محدث : 01.10.2012
الصناعات الخشبية.. تراث لبناني يندثر مع تطوّر المجتمع (فيديو)

آية الزعيم

بيروت - الأناضول

منذ قديم الزمن توارث الأبناء اللبنانيون عن أجدادهم حرفة الصناعات الخشبية، التي باتت اليوم تندثر حتى لم يعد يحترفها في سوق صيدا القديم (جنوب لبنان) المسمى بسوق النجارين إلا ثلاثة متاجر تقريبا.

ويقول أحمد أبو ظهر، وهو أحد محترفي صناعة الخشب اليدوية الباقين لوكالة الأناضول للأنباء: "عملت في هذه الحرفة مع جدي وبعدها مع والدي والآن أعمل وحدي حيث يبلغ عمر المهنة 150 سنة تقريبا"، ويشير إلى أنه "ما زال يحافظ عليها ليس باعتبارها مجرد مهنة وإنما تراث يتوارثه الأبناء بعد الآباء والأجداد".

ويضيف أبو ظهر "كان الإقبال على هذه الحرفة كثيفًا جدًا في الماضي أما اليوم فلم يعد هناك إقبال عليها من قبل جيل الشباب أو ورثة الحرفة على اعتبار أنها بالكاد تسد لقمة العيش فيوجد الآن 3 محلات فقط"، ويتابع "إذا متنا ستتوقف صناعات الأخشاب التقليدية في صيدا".

وتتنوع الصناعات الخشبية بين أنواع مختلفة من الكراسي الصغيرة والكبيرة والطاولات إضافة للقباقيب (هي قطعة من الخشب ولها شريط من الجلد تلبس في القدم وتعرف في تركيا بـ"تاكونيا") وأدوات المطبخ على أنواعها حيث يدخل فيها جميعا الفن الحرفي اليدوي المتوارث بعيدًا عن الآلات.

وعن أسباب تراجع الإقبال على هذه المهنة، يوضح أبو ظهر "لا يمكننا أن نأتي بشيء جديد فنحن نقدم بضائع ذات نوعية مميزة وعمرها أطول، ولكن الناس تفضّل البضائع الجاهزة التي تواكب العصر".

كما يلفت أبو ظهر إلى أن "الذي كان يعمل كمعلم للمهنة في السابق صار اليوم حرفيًّا عاديًّا؛ لأن ذلك أوفر له"، ويختم بالقول إن "هذه الحرفة بالحقيقة كانت تصلح للزمن القديم فقد لاقت ازدهارًا في يوم لم يكن فيه مكان للآلات، أما اليوم فقد أصبحت تراثًا نفتخر به ولكنه مهدد بالانقراض".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın