الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إدانات عربية لقصف نازحي رفح ومطالبات بوقف الحرب فورا (محصلة)

وسط "قلق" من تأثير القصف الإسرائيلي على جهود الوساطة الجارية بشأن غزة، وفق بيانات صادرة عن دول ومنظمات عربية

İbrahim Khazen, Mohammed Sameai  | 27.05.2024 - محدث : 27.05.2024
إدانات عربية لقصف نازحي رفح ومطالبات بوقف الحرب فورا (محصلة)

Istanbul

إبراهيم الخازن / الأناضول

أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وطالبت بتدخل دولي لوقف الحرب، وسط قلق قطري من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية بقطاع غزة.

جاء ذلك في بيانات صادرة عن السعودية وقطر والإمارات والكويت، وسلطنة عمان ومصر والأردن، بخلاف فلسطين، إضافة إلى بيانين من منظمة التعاون الإسلامي وأمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط

ومساء الأحد قتل 45 فلسطينيا وأصيب عشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة" ويمكن النزوح إليها.

ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وتأتي المجزرة بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فورا.

"مجزرة" وتهديد للوساطة

وأعربت السعودية، في بيان للخارجية عن "إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات" للاستهداف، واعتبرته "استمرارا لمجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي".

وأهابت بـ"المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".

وأدانت الإمارات في بيان للخارجية "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وآخرها استهداف خيام للنازحين"، وشددت على "أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح".

وشددت على "أهمية الالتزام بتنفيذ التدابير الواردة في القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخرا بشأن مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح".

فيما أدانت قطر في بيان للخارجية، القصف ذاته، وعدته "انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر".

وأعربت قطر عن "قلقها من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".

والسبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المفاوضات مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل.

في سياق متصل، أدانت الكويت في بيان للخارجية "العدوان الاسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة"، مؤكدة أن ذلك "تأكيد جلي على الإبادة الجماعية ضد غزة".

ودعت إلى "تدخل فوري وحازم من المجتمع الدولي لإلزام قوات الاحتلال بالانصياع لقرار محكمة العدل الدولية الواضح والصّريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشّعب الفلسطيني".

وأعربت الخارجية العمانية في بيان، عن "إدانة سلطنة عُمان واستنكارها الشديد لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزّة، واستهدافها الأخير لمخيم نازحين في رفح".

وأكدت أن "هذه الأفعال الشنيعة التي تستمر دولة الاحتلال بارتكابها تستوجب تدخلًا دوليًا رادعًا".

مطالبات بموقف دولي

كما أدانت مصر، في بيان للخارجية، القصف، واعتبرته "انتهاكا جديدا وسافرا لأحكام القانون الدولي الإنساني"، مؤكدة أن "هذا الحدث المأساوي، إمعان في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة".

وطالبت مصر "إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية"، بحسب البيان ذاته.

وجددت القاهرة مطالبتها إلى "مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".

كما أدان الأردن، في بيان لوزارة الخارجية "استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخرها قصف مخيم للنازحين قرب مقر لـ(الأونروا) برفح".

وطالب الأردن وفق البيان، المجتمع الدولي "بضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها".

بدوره، اعتبر اليمن في بيان للخارجية، القصف الإسرائيلي الذي طال خيام النازحين في رفح "جريمة حرب جديدة وتحد صارخ للقرارات الدولية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "وقف آلة الموت الإسرائيلية"، وحماية الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة أنباء المغرب الرسمية عن مسؤول مغربي لم تسمه، قوله إن بلاده تدين وتستنكر إقدام إسرائيل على قصف المخيم.

وأشار المسؤول إلى أن المملكة التي يرأس عاهلها محمد السادس، لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، تؤكد على أهمية الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح.

وتجدد الرباط، بحسب المسؤول، دعوتها إلى "الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن، وبدون عوائق، للمساعدات الإنسانية والإغاثية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، عبر جميع المنافذ، بما فيها معبر رفح".

مطالبات بمحاسبة إسرائيل

على مستوى المنظمات والحركات، أدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان بـ"أشد العبارات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين بعد قصفها مخيم مكتظ بآلاف النازحين في مدينة رفح".

وجددت المنظمة "دعوتها المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذا العدوان الإسرائيلي فورا، وفتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في تغريدة، الاثنين، بمنصة "إكس": "للأسف يستمر مسلسل جرائم الحرب الأسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بقصف مخيم النازحين التابع للاونروا في منطقة رفح".

وأضاف: "نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتي يتعزز لدي هيئاتها ملف الادلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعلياً للعدالة الدولية".

كما أدان الأزهر الشريف في بيان بمصر، "العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيَّم ‏اللاجئين بمدينة رفح"، مطالبا "المجتمع الدولي باتِّخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني".

من جانبها، قالت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان "ندين بشدة المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق النازحين شمال غربي رفح،

وطالبت المجتمع الدولي بـ"الضغط على العدو الصهيوني لسحب قواته من معبر رفح وفتح المعبر وإدخال المساعدات"، محملا "الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن مجزرة رفح وغيرها من المجازر كونها الداعم الرئيسي لإسرائيل ".

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح احتلت خلاله المعبر الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

أجبر الهجوم نحو 900 ألف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın